الخبراء الإيرانيون ينجحون في توطين ثلاث تقنيات ألتراسونیک رئيسية

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وتُعدّ تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية فرعاً من علم الصوتيات، يُعنى بإنتاج واستخدام الموجات الصوتية التي تتجاوز نطاق السمع البشري، ويجد تطبيقاً واسعاً في مجالات صناعية وطبية متعددة.
وفي هذا السياق، نجحت شركة معرفية إيرانية في تطوير وتوطين ثلاثة منتجات متخصصة ضمن هذا المجال، بعد سنوات من البحث والتطوير.
وقال محمد أفضلزاده، المدير التنفيذي للشركة، إن نشاطهم في هذا المجال بدأ منذ عام 2014 بتطوير النماذج الأولية، وأضاف: "بعد أكثر من عقد من العمل، استطعنا تطوير أجهزة في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الغربال الألتراسونیکي، اللحام الألتراسونیکي، والمجانِسات الألتراسونیکية".
وأوضح أفضلزاده أن جهاز الغربال الألتراسونیکي يستخدم اهتزازات عالية التردد لمنع انسداد شِبَك الغربال، ما يسهل مرور الجزيئات الدقيقة ويزيد من كفاءة عمليات الفرز، مشيراً إلى استخدامه الواسع في صناعات مثل الطلاء البودري، والصناعات الدوائية، والغذائية، والمعادن الدقيقة.
وأضاف أن جهاز اللحام الألتراسونیکي هو المنتج الثاني للشركة، ويُستخدم لدمج المواد البوليمرية من دون الحاجة إلى لواصق أو حرارة مباشرة، ما يجعله مناسباً لخطوط الإنتاج ذات الإنتاجية العالية في قطاعات مثل صناعة السيارات، الألعاب، التغليف، والأجهزة المنزلية. وتُنتَج هذه الأجهزة وفقاً لمتطلبات القطعة والاستخدام المستهدف.
أما المنتج الثالث، فهو المجانِس الألتراسونیکي (Ultrasonic Homogenizer)، والذي يعمل على توليد ظاهرة "التجويف" داخل السوائل، ما يُسهم في عمليات التجانس، والاستحلاب، وتسريع التفاعلات الكيميائية. وأشار إلى أن النسخ شبه الصناعية من هذا الجهاز تُستخدم حالياً في بعض خطوط الإنتاج الدوائية والمراكز البحثية.
وأكد أفضلزاده أن النماذج الأولية لهذه الأجهزة تم تطويرها قبل التأسيس الرسمي للشركة، من خلال شراكات صناعية، وهي حالياً في مرحلة التوسيع والتسويق التجاري.
وأعرب هذا الخبير في مجال التكنولوجيا عن أمله في أن تسهم السياسات الداعمة للابتكار والتقنيات المحلية في تعزيز مكانة هذه المنتجات كبدائل موثوقة للمنتجات المستوردة، وأن تؤدي دوراً مهماً في تنمية الصناعات الوطنية وتوسيع نطاق الصادرات القائمة على التكنولوجيا.