ابتكار ياباني يحاكي العين البشرية بدقة فائقة ويعد بثورة في الرؤية الاصطناعية
19 December 2025 | 23:55
  • ابتكار ياباني يحاكي العين البشرية بدقة فائقة ويعد بثورة في الرؤية الاصطناعية

    كشف باحثون من جامعة طوكيو للعلوم عن تطوير مشبك عصبي ضوئي متطور قادر على تمييز الألوان بدقة تقارب قدرة العين البشرية، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً جذرياً في أنظمة الرؤية الآلية منخفضة الطاقة، لاسيما في تطبيقات الهواتف الذكية والمركبات ذاتية القيادة والطائرات دون طيار.
    رمز الخبر : 7986

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويحاكي الابتكار الجديد، الذي يقوده الدكتور تاكاشي إيكونو من قسم هندسة النظم الإلكترونية، آلية عمل العين والدماغ البشريين في معالجة المؤثرات البصرية، إذ يعمل المشبك العصبي الكهروضوئي ذاتي التشغيل بشكل كامل باستخدام ضوء الشمس، دون الحاجة إلى مصادر طاقة إضافية.

    ويتكون الجهاز من خليتين شمسيتين محسّنتين بصبغة (DSSC)، صممتا لالتقاط أطوال موجية مختلفة من الضوء، وتحويلها إلى إشارات كهربائية دقيقة. وعند تعريضه للضوء الأزرق، يولد استجابة كهربائية موجبة، في حين ينتج استجابة سالبة تحت الضوء الأحمر، ما يتيح له تنفيذ عمليات منطقية إلى جانب تمييز الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر — وهي دقة تقارب المستوى البصري للعين البشرية.

    وفي تجربة ميدانية، جرى دمج المشبك ضمن شبكة حوسبة فيزيائية لاختبار قدرته على التعرف على حركات بشرية ملوّنة بثلاثة ألوان رئيسية (أحمر، أخضر، أزرق). وباستخدام مشبك واحد فقط، تمكن النظام من التعرف بدقة بلغت 82٪ عبر 18 تركيبة من اللون والحركة، متفوقاً على تقنيات تقليدية تعتمد على أجهزة استشعار متعددة.

    ويعتقد الفريق البحثي أن الجمع بين دقة تمييز الألوان، والقدرة على أداء عمليات منطقية، والتشغيل الذاتي، سيفتح آفاقاً واسعة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي البصري منخفض الطاقة، مع تطبيقات واعدة في عدة مجالات:

    المركبات ذاتية القيادة: تعزيز دقة التعرف على الإشارات والمشاة.

    الرعاية الصحية: تمكين أجهزة قابلة للارتداء لمراقبة المؤشرات الحيوية باستهلاك طاقة ضئيل.

    الإلكترونيات الاستهلاكية: تحسين كفاءة الطاقة في الهواتف الذكية ونظارات الواقع المعزز.

    وفي تعليق له، قال الدكتور إيكونو: "نطمح إلى أن تسهم هذه التقنية في تمكين أنظمة رؤية اصطناعية فائقة الكفاءة، توفر أداءً بصرياً عالياً مع الحفاظ على الحد الأدنى من استهلاك الطاقة، بما يتناسب مع احتياجات الجيل القادم من الأجهزة الذكية".

    إرسال تعليق