علاج تجريبي بخلايا CAR T يحقق نتائج واعدة ضد أكثر أنواع سرطان الدماغ شراسة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي المرحلة الأولى من الدراسة، شهد نحو ثلثي المرضى المشاركين تقلصاً في حجم الأورام بعد تلقيهم العلاج، وهو تطور بارز مقارنةً بالعلاجات السابقة التي فشلت في إحداث تأثير يُذكر. كما تجاوز بعض المرضى حاجز العام الواحد على قيد الحياة، وهو ما يُعدّ إنجازاً لافتاً نظراً لأن متوسط البقاء في هذه الحالات عادة لا يتجاوز 12 شهراً.
وشملت الدراسة 18 مريضاً خضعوا بدايةً لعملية جراحية لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلاها حقن مباشر لخلايا CAR T في السائل الدماغي الشوكي. وقد صُممت هذه الخلايا لاستهداف بروتينين يُعدان شائعين في أورام الدماغ، هما: EGFR وIL13Rα2.
وسُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى الذين بقي لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة، في حين أظهرت المتابعة أن مريضين تمكنا من الحفاظ على استقرار حالتهم لأكثر من ستة أشهر، وثلاثة مرضى آخرين بقوا على قيد الحياة بعد مرور عام كامل على بدء العلاج.
واعتبر الدكتور ستيفن باغلي، المشرف الرئيسي على الدراسة، هذه النتائج "غير مسبوقة" في مجال العلاج المناعي لمرضى GBM، مؤكداً أن تقلص الورم الملحوظ يشكل بارقة أمل جديدة.
كما أظهرت التحاليل البيولوجية استمرار وجود خلايا CAR T في السائل النخاعي لدى بعض المرضى بعد أشهر من العلاج، إلى جانب دلائل مناعية قوية داخل أنسجة الورم، بما في ذلك تسلل كثيف للخلايا التائية.
ورغم تسجيل أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة لدى 10 من المرضى، إلا أن الفريق الطبي تمكن من إدارتها بنجاح، مما يعزز من مؤشرات الأمان لهذا النوع من العلاج. وبناء على هذه النتائج، يخطط الباحثون للانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب، التي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثاً، في محاولة لاستغلال العلاج في المراحل المبكرة وتحقيق نتائج أكثر فاعلية.
