إعلام إسرائيلي: التطبيع الإسرائيلي - السعودي يتلاشى
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكد موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أن "التطبيع السعودي - الإسرائيلي لا يزال بعيداً عن متناول اليد ويبدو أنه يبتعد ويتلاشى". وأشار إلى أنّه ما دامت الصور اليومية المقبلة من غزة لا تزال تصوّر الموت والدمار على نطاق واسع، فلن تتمكّن السعودية من التحرّك قيد أنملة نحو التطبيع بسبب الرأي العام الداخلي الذي يدعم الفلسطينيين على نطاق واسع.
وتابع أنّه حتى إذا انتهت الحرب في غزة، فسوف يكون هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به قبل أن يعلن أي مسؤول سعودي علناً دعمه للتطبيع مع "إسرائيل". وأشار إلى أنّه إذا كانت السعودية تريد التطبيع، فإن المشاعر المعادية لـ"إسرائيل" في الشرق الأوسط بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات، مما يحدّ من قدرتها على المضي قدماً في أي وقت قريب.
وقال إنّه "قبل أشهر من الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان هناك زخم إيجابيّ في ملف التطبيع". وأشار إلى ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع "فوكس نيوز" قبل 17 يوماً فقط من السابع من أكتوبر، حول فرص التطبيع السعودي - الإسرائيلي بأن "كلّ يوم نقترب من ذلك".
وتابع أنه "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان الطلب السعودي هو مسار قابل للتطبيق نحو دولة فلسطينية". ومنذ ذلك الحين، غيّرت الرياض خطابها، مطالبة بمزيد من التقدّم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ولفت إلى أنّه في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن التطبيع السعودي - الإسرائيلي "غير وارد".
ثم جاءت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين في الرياض. وقد وجّه محمد بن سلمان، ما أسماه الموقع الإسرائيلي "أقسى توبيخ علني لإسرائيل من ولي العهد السعودي عندما أكد رفض بلاده القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
وفي السياق، قال الموقع الإسرائيلي إنه من السخف الاعتقاد أنّه بمجرد عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فإنه سيعمل على إعادة إشعال جهود التطبيع الإسرائيلية - السعودية. وتابع أنّ "الشرق الأوسط مختلف عما كان عليه قبل السابع من أكتوبر، وربما تغيّرت آراء ترامب بشأن المنطقة أيضاً".
وأشار إلى أنّ الأمر قد يكون ناتجاً عن خيبة أمله فيما يسمّى "التصويت اليهودي" في انتخابات الأسبوع الماضي والارتفاع المفاجئ بين الناخبين العرب والمسلمين، وعليه فقد يقرّر ترامب "تعديل" وجهة نظره بشأن المنطقة، والتي كان يُعتقد حتى الآن أنها تستند إلى الدعم الثابت لـ"إسرائيل". وأضاف أنّ هناك احتمالاً حقيقياً أن يفاجأ الإسرائيليون بحلول العشرين من كانون الثاني/يناير.