رفع حجم الإنتاج الزراعي من خلال نظام إدارة الري الذكي
في هذا الصدد، صرّح مهدي قيصري عضو هيئة التدريس في جامعة أصفهان للتكنولوجيا ورئيس مجلس إدارة شركة قائمة على المعرفة، لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا: تتمحور نشاطات شركتنا حول إدارة الري الذكية للزراعة الأراضي، وتعتبر من الشركات الرائدة في مجال الري الذكي، حيث شرعت أعمالها بالتخطيط لموضوع الري الذكي في عام 2018 وبدعم من تعاونية رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا، وفي عام 2018 أبرمت عقدًا مع التعاونية التابعة لمقر رئاسة الجمهورية ونفذت موضوع الري الذكي في البلاد.
ولفت الى أهمية هذا الموضوع بالنسبة للبلاد في المجال الزراعي: تركز الحكومة بشكل كبير على استراتيجية مفادها أنه يجب علينا تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في المنتجات الاستراتيجية، كما تؤكد الوثائق الأولية في القطاع الزراعي أيضا أنه ينبغي تخفيض 35٪ من استهلاك المياه الزراعية في السنوات العشر القادمة، ومن المتوقع أن تصل احتياجات إيران الغذائية إلى 185 مليون طن بحلول عام 2029 إذا تم تخفيض استهلاك المياه لأغراض الزراعة.
وتابع مشيراً الى سبل حل هذه التحديات: الطريقة الوحيدة للخروج من هذه التحديات هو زيادة كفاءة استخدام المياه، في مناقشة إدارة مياه المزرعة، ينبغي أن تؤخذ البرمجيات والنهج العقلي والفكري في الاعتبار، هذه هي المشكلة التي أوليناها الاهتمام في شركتنا، وتمكنا من تنفيذ خطة بدعم من مقرّ تعاونية رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا وبالتعاون مع جامعة أصفهان للتقنيات.
وأردف: قمنا في خطتنا التي طرحناها بهذا السياق بتقليص النظرة الموجهة نحو الهيكلية وتطوير الخطة بوجهة نظر موجهة نحو الإدارة، فاليوم، إذا تناولنا قضية تطبيقات الويب واستخدام تكنولوجيا المعلومات، DSS (نظام دعم القرار) والذكاء الاصطناعي (AI)، فهذه موضوعات لها هياكل وبنى تحتية في البلاد، والآن بعد أن يستخدمها المزارع، فإنه يحتاج إلى خطة إدارة.
وأردف: يوفر هذا النظام خطة إدارية دون الحاجة إلى تركيب أي جزء داخل الأرض الزراعية، حيث تتم مراقبة ظروف المزرعة بواسطة نظام DSS (نظام دعم القرار) والأقمار الصناعية وبيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي. وفقًا لهذا البرنامج، نقول للمزارع (في أي جزء من إيران) ما إذا كان نباته يحتاج إلى الري أم لا، ووفقًا لنوع النظام الموجود ومتى وأين وكم (أي بعد بضع ساعات) يجب الري.
وأوضح بالقول: اعتماد هذا النظام سيفضي إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير وتوفير المياه، والأهم أنه سيكون مربحا للفلاح، هذه التكنولوجيا لا تحتاج إلى بنية تحتية، فكلما زاد الإنتاج كلما جلبت ربحا للمزارع بنسبة 100%، وبالتالي تنخفض تكلفة المنتج، وهذا يجعل المزارع متحمسًا لهذا الأمر، ولكن القضية الرئيسية هي إعلام المزارعين باستخدام هذا النوع من التكنولوجيا.
وأضاف: نستطيع تقديم معطيات دقيقة في الزراعة والصناعات، في هذه الخطة، نساعد المزارعين ونشاركهم في زيادة إنتاجيتهم، لتنفيذ وتقديم هذه الخدمة، لا تتلقى مجموعتنا رأس مال من المزارع، ولكنها تأخذ حصة في مبلغ تعزيز الإنتاج وتنفذ برنامجا مستدامًا في البلاد.
ولفت إلى مكانة الذكاء الاصطناعي في هذه الخطة وأردف قائلاً: تتواجد العديد من البنوك المختلفة للحصول على بيانات الطقس لنظامنا، ولكن الشيء المهم هو ما إذا كانت هذه المعطيات دقيقة،وهل تناسب هذا المكان والموقف أم لا وإذا لم تكن دقيقة، فكيف يمكن تحويلها إلى بيانات دقيقة؟
وأردف: في الوقت الذي تريد فيه نماذج DSS العمل، فإنها تحتاج إلى الحصول على معلومات حول ظروف نمو النبات. يجب جمع هذه المعلومات بواسطة بيانات ضخمة ووضعها خلف النظام حتى يتمكن المزارع من استخدام هذه البيانات في الوقت الحالي. يكمن الذكاء الاصطناعي خلف البيانات التي أنشأناها للنباتات (والتي تأتي من نماذج المحاصيل) ويساعد على أن تكون المعالجة داخل النظام دقيقة وسريعة للغاية. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير تكنولوجيا الزراعة الدقيقة وتحليل الملاحظات والقرارات.
في هذا السياق: نستهدف من هذا المشروع بشكل مبدأي تعزيز الزراعة وتوسيع نطاقها، يجب أن يكون لدى المزارعين المهتمين بتحديث نظامهم كمية من المياه تحت تصرفهم، ونقوم بإرسال خبير ومراقب مقيم إلى أراضيهم الزراعية حتى يتمكن المزارعون من زيادة كمية إنتاج منتجاتهم الزراعية على أساس اتباع نموذج نقوم بتقديمه لهم.
وتابع مشيرا الى طريقة عمل مشروعهم، موضحا أنه يتم سؤال المزارع عن كمية المياه والأسمدة التي يستخدمها، و ما هو معدل إنتاجهم؟ ومن ثم، مع تطبيق هذه التكنولوجيا عبر الإنترنت، سيزداد حجم المنتجات الزراعية وستتقاسم مجموعتنا أيضا نسبة من هذا الربح.
وعن تنفيذ المشروع أوضح: قمنا بتطبيق هذه الخطة في محافظات أصفهان وشهارمحال وبختياري وفارس ومركزي، المهم أن المجتمع الزراعي لن يثق بهذه التكنولوجيا حتى يرى أداء هذه التكنولوجيا، ولحسن الحظ، في كل منطقة ذهبنا إليها ونفذنا هذه الخطة، رحب المزارعون بها ولاقت استقبالا واسعاً.