خوارزمية قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنسجة السرطانية بدقة

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، نجح مجموعة من الباحثين الإيرانيين، بالتعاون مع باحثين من جامعة أمريكية، في تطوير خوارزمية الذكاء الاصطناعي سينا ​​لتحديد أنسجة سرطان الثدي، هذه الخوارزمية قادرة على تحديد الأنسجة السرطانية الصغيرة جدًا التي يصعب اكتشافها في الاختبارات الروتينية.

يشار الى أنه في مجال علاج سرطان الثدي، يعتبر وقت التشخيص المبكر هو الوقت الذهبي، والذي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في العلاج وتقليل الأضرار المحتملة.

أحيانًا لا تكون الأنسجة السرطانية مرئية باستخدام التصوير الشعاعي للثدي وأنظمة الموجات فوق الصوتية أو يتم الخلط بينها وبين الأكياس، مما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ.

ووصف الدكتور صادق كاظم فرد، مدير هذا المشروع، الدقة العالية في التشخيص بأنها إحدى مزايا هذه الطريقة، وقال: إن خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها من خلال تحديد الأنسجة السرطانية في المراحل المبكرة تمكن الأطباء من منع انتشار المرض.

ولفت الدكتور كاظمي فرد إلى أن نموذج سينا ​​للذكاء الاصطناعي حصل على موافقة منظمة الصحة العالمية وسيكون متاحا للمراكز الطبية والبحثية اعتبارا من بداية عام 2025.

وفي آخر تجاربها السريرية، أثبتت خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة سينا ​​مرة أخرى قدرتها على تشخيص السرطان بدقة، وتمكنت من تحديد كتلة سرطانية في أنسجة الثدي لامرأة شابة، والتي تم تشخيصها عن طريق الخطأ على أنها كيس في الاختبارات الأولية.

وقال: هذه المريضة التي كان يشتبه بإصابته بالسرطان خلال الفحوصات الروتينية، تم التعرف عليه بدقة بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتصوير الشعاعي للثدي لأنسجة السرطان في نقطتين، وتم التأكد من عملية التشخيص والعلاج للمريض من خلال الخزعة المأخوذة.

وتابعت: أدى هذا الذكاء الاصطناعي إلى زيادة دقة تشخيص السرطان بشكل كبير باستخدام الخوارزميات المتقدمة وتحليل بيانات الصور. يعد هذا الإنجاز بإحداث تحول في طرق فحص السرطان والحد من التشخيصات الخاطئة ويظهر أهمية التعاون الدولي في التقدم العلمي.