صون معلومات الشركات المعرفية وفق النموذج الإيراني

في هذا الصدد، صرّح علي رضا سودمند، طالب دكتوراه في إدارة تكنولوجيا المعلومات في جامعة آزاد، وحدة العلوم البحثية، لمراسل وكالة آنا للأنباء: إن أحد الاهتمامات الرئيسية للشركات القائمة على المعرفة يتعلق بالأمن السيبراني و الدفاع. عادة ما تعتمد الأنماط الموجودة في هذا المجال على المعايير والقوانين الأجنبية، أنماط لا علاقة لها بالبنية العلمية للبلاد والشركات القائمة على المعرفة.

وأكمل: ما يهم في هذا الموضوع هو أن رئاسة الأمن السيبراني دفعت نحو إرسال إشعار إلى كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية فيما يتعلق بحماية المعلومات الموجودة على قواعد البيانات المرتبطة بأنظمة المعلومات، لذا كان يجب أن نقدم نموذجاً لذلك إن الهياكل ومصادر المعلومات الخاصة بالشركات القائمة على المعرفة يجب حمايتها بطريقة منهجية ومتكاملة، ولهذا السبب قمنا بتصميم نموذج لأول مرة في الدولة والشرق الأوسط.

ولفت: في هذه الخطة قمنا بدراسة 3 منظمات مختلفة. كما تم تصميم النموذج وتقديمه بناءً على معلومات الخبراء والبيانات المبنية على المعلومات الموجودة؛ حيث يتم تقديم هذا النموذج كنموذج للنظام البيئي ونموذج أصلي للأمن السيبراني والدفاع للشركة القائمة على المعرفة.

وقال: أن هذا النموذج يعتمد على آراء جميع الخبراء واستخدام المؤشرات الرئيسية والفنية. بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضا أخذ موضوعات البنية التحتية والهيكلية وغير الهيكلية في الاعتبار في هذا النموذج، كما تم تطوير هذا النموذج بناءً على الوثائق الأولية الموجودة في البلاد، مثل الوثيقة الشاملة حول الأمن السيبراني، والوثيقة الشاملة حول الدفاع السيبراني وغيرها من المواضيع الموجودة في هذا المجال.

وأشار الى أنه تم استخدام المعايير والقوانين الدولية ونماذج الأمن السيبراني المختلفة في هذا النموذج، وقال: كما استخدمنا تقنيات مراكز الأمن السيبراني في الدول المتقدمة مثل أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا.

وأضاف: أخيرا، تمكّنا من تجميع وتقديم نموذج يعتمد على النظام البيئي وبنية التكنولوجيا السيبرانية ووفقًا للأنماط والأطر المحلية للشركات القائمة على المعرفة في البلاد والوثائق الأولية والوثيقة العلمية الشاملة للبلاد في مجال الفضاء السيبراني والوثيقة الشاملة للأمن السيبراني لمقر الأمن السيبراني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

*نموذج وفق المعايير العالمية

وعن أهمية حماية معلومات الشركات القائمة على المعرفة، قال: الشركات القائمة على المعرفة شهدت نمواً بطيئاً بسبب الهياكل التي بدأت العمل لأول مرة عام 2011 حتى عام 2021، ولكن بعد ذلك حسب إحصائيات منظمة تكنولوجيا المعلومات وتعاونية رئاسة الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، ولدت الشركات القائمة على المعرفة ثروات بناءً على هياكلها وقيمها ومعارفها ومعلوماتها، وبالتالي فإن مسألة توفير الأمن وتعزيز وتحسين الأمن في الدفاع السيبراني لها أهمية كبيرة.

وتابع موضحا: إن النقاش الأهم بالنسبة للشركات القائمة على المعرفة هو مناقشة البيانات والمعرفة والمعلومات التي تمتلكها هذه الشركات في قواعد البيانات ومصادر المعلومات، ولهذا كان علينا صياغة نموذج وفق الهياكل المحلية؛ ومع ذلك، فإن هذا النموذج، مثل جميع النماذج في العالم، قد يكون مصحوبا بالعيوب.