روسيا: سنقيّم مدى استجابة الغرب لتحذيراتنا بشأن استهداف كييف عمق البلاد
أفادت وکالة آنا الإخباریة، دعا النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الاثنين، إلى الانتظار حتى نهاية الأسبوع، الذي وصفه بـ"رفيع المستوى"، قبل الوصول إلى أي استنتاجات، بشأن ما اذا كان الغرب قد استجاب لتحذيرات موسكو، بشأن الإذن المحتمل لكييف بضرب العمق الروسي.
وقال بوليانسكي، إنّه "من الصعب تقييم هذا الآن. دعونا ننتظر حتى نهاية الأسبوع رفيع المستوى لأنه سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والكثير من التكهنات"، مجدداً دعوته للانتظار حتى "إضفاء الطابع الرسمي على هذا في المناقشات".
"زيلينسكي اختار التصعيد"
وأكد بوليانسكي، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اختار طريق التصعيد بعد الهجوم على إقليم كورسك الروسي، مشيرًا إلى أن الهجوم "أفضل إجابة" إلى كلّ من يأمل أن تسعى كييف إلى السلام، مذكّرا أن المرسوم الأوكراني الذي يحظر الدخول في أي مفاوضات مع المسؤولين الروس، لا يزال ساري المفعول.
وـأكد أن موسكو لم تتطلع على خطة السلام المزعومة، أو إذا كانت قد تمت دعوتها لمناقشتها، واصفاً زيلينسكي "بالمجنون"، مضيفاً أنه من الصعب فهم ما يخطط له، وأن "هناك الكثير من الدخان حول إقامته هنا حول ما سيقترحه أو لن يقترحه".
وشدّد أن الغرب يتعيّن عليه "دعم الحملة الدعائية للرئيس الأوكراني المنتهية ولايته"، وإبقاء قضية الحرب في أوكرانيا "في بؤرة اهتمام المجتمع الدولي"، جازماً بأن الأمر "ليس سهلاً للغاية الآن، لذا فهي مهمة صعبة بالنسبة لهم".
"زيلينسكي يهيمن على أجندة الأمم المتحدة"
واستغرب بوليانسكي من تنظيم اجتماع بشأن أوكرانيا وتكريم زيلينسكي في نيويورك، محذراً من وضع أوكرانيا "على رأس كل قضية تناقشها الأمم المتحدة"، وقال "هذا غريب جداً، لأن هناك الكثير من الأزمات تحدث، بما في ذلك الأزمة الحادة للغاية في الشرق الأوسط وغزة".
وأشار إلى أن "هذا القرار من الغرب يثير تساؤلات شتى، لكن الدول الغربية ستدفع هذه الأجندة على أي حال". في هذا السياق، وصل زيلينسكي، يوم الأحد، إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا حلفاءه للمساهمة في تحقيق "نصر مشترك من أجل سلام عادل"، بالتزامن مع جهود أمريكية لإعداد حزمة مساعدات بقيمة 375 مليون دولار لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني أشار إلى أنّه سيشرح ما قاله إنّه "خطة النصر في حرب أوكرانيا"، للرئيس الأميركي، جو بايدن، وكذلك لنائبته كامالا هاريس، المرشحة لانتخابات الرئاسة المقبلة، وكذلك للرئيس السابق، دونالد ترامب.