تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين
24 August 2024 - 12:00

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

عملت 9 شركات معرفية وتكنولوجية ايرانية هذا العام على تقديم خدمات لزوار الأربعين الحسيني، خدمات من ضمنها تصميم نظام للمواكب والمعتمرين، ومنصة "خدمة السفر المشتركة"، ونظام تتبع الهواتف المسروقة والمفقودة، وتصميم أنظمة تنقية المياه، والرصد والقياس والغذاء للمواكب، وإنتاج الأدوية، ومولدات الأكسجين، وأجهزة الطبخ الأوتوماتيكية، والكراسي المتحركة الكربونية الخفيفة للغاية.
رمز الخبر : 6049

ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا - يواجه حجاج الأربعين كل عام مشاكل من قبيل النقل وحركة المرور والمسارات، وفقدان الهواتف، وتوفير مياه الشرب الآمنة، ومنع انتشار الأمراض المعدية، وغيرها من المعضلات، إلاّ أن الخبراء والباحين الايرانيين قدّموا حلاً لكل من هذه المشاكل.

*نظام لمواكب الأربعين والزوار

من أهم مشاكل زوار الأربعين هو إيجاد وسيلة النقل وتحديد الاتجاهات. وحالياً، قام مجموعة من الباحثين بتصميم نظام لمواكب الأربعين والزوار؛ ومع إطلاق هذا النظام، أصبح بإمكان الزوار اختيار رفاقهم في الأربعين أو المواكب التي سيلتحقون بها.

في السياق صرح مهدي كرابي مصمم ومدير هذا النظام: إن خدمات هذا النظام تشمل أجزاء مختلفة، تحمل اسم "همسفر" أربعين، في هذا القسم، يتم ربط الزوار الذين يريدون مغادرة الحدود أو العودة إلى إيران وليس لديهم مركبة بالزوار الذين تكون سياراتهم فارغة.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وأضاف: هؤلاء الأشخاص يدخلون معلوماتهم في النظام. من الممكن دفع مبلغ مقابل المواصلات، ولكن في الغالب يتم ذلك من قبل الأشخاص بشكل ذاتي. وأوضح: جزء آخر من هذا النظام هو إدخال المواكب. وتسجل في هذا النظام تفاصيل مواكب الأربعين التي تنوي الذهاب إلى كربلاء والعراق. ثم يختار الزوار موكبهم حسب محافظتهم واليوم الذي يعتزمون المغادرة فيه وبدء الرحلة. وتشمل الأجزاء الأخرى من هذا النظام التدريب على اللغة العربية، وإدخال متطلبات الحدود والسفر، والتوجيه بشأن استلام العملة.

*منصة "خدمة السفر المشترك"

كما قام الباحثون في إحدى الشركات القائمة على المعرفة في إيران بتصميم منصة لتطوير الرحلات المشتركة وتعزيزها وتبسيطها. في هذا الصدد، قال أحمد تابندهرئيس مجلس إدارة شركة معرفية: في نظام الخدمة التنظيمية هذا أطلقنا الخدمة المشتركة وموضوع التنقل، حيث يستخدم الأشخاص الذين يريدون التنقل في طريق مشترك بسيارة هذا التطبيق.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وأضاف: الخدمة الرئيسية التي يقدمها تطبيق الملاحة عبر الإنترنت هي خدمة الاشتراك. في الخدمة المشتركة، نحاول تحديد الأشخاص الذين يشتركون في نفس المسار. ومع تطور بعض الأدوات، أصبحنا نتعرف من خلالها على الأشخاص ذوي التفكير المماثل. ومن خلال إبلاغهم بذلك، سنطلق الخدمة المشتركة، حيث يقوم الأشخاص أيضًا بالحجز من اجل السفر أسبوعيا وشهريا في التطبيق.

*نظام لتتبع الهواتف المسروقة والمفقودة

في كل عام يصبح طعم هذه الزيارة الروحية مُرّاً بالنسبة لبعض زوار الأربعين بسبب سرقة هواتفهم أو فقدانها، لكن مجموعة من الباحثين الإيرانيين نجحوا مؤخرًا في تصميم نظام قائم على المعرفة لتتبع الهواتف المسروقة والمفقودة.

في السياق قال صالح بلوكي، المسؤول عن تطوير هذا النظام، في حديث مع وكالة آنا: "لقد تمكن فريقنا وبدعم من السلطة القضائية من إطلاق هذا التطبيق ثلاثي الخدمات، بما في ذلك "فصل الهاتف عن الشاحن"، و"الخروج من "الجيب" و"تغيير الموقع"؛ عند حدوث أي من هذه الأمور، يتم تنبيه الهاتف وإبلاغ الشخص بذلك.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وأضاف: خدمات هذا التطبيق مجانية ولا يحتاج الزوار إلى الإنترنت أثناء زيارتهم لاستعمال هذا التطبيق. عندما يغيرون موقع الهاتف ويكون هاتفهم في حقيبة الظهر الخاصة بهم، سينطلق إنذار الهاتف بمجرد نقله أو بمجرد فصل سلك الشاحن عن الهاتف، سيصدر صوت إنذار الهاتف. حتى لو كان الشخص بعيدًا عن الهاتف وكان الهاتف في وضع البلوتوث، فإن صوت صفارات الإنذار للهاتف سيصل إلى أذني الشخص في وضع النداء.

*حل مشكلة تلوث المياه

تعتبر مشكلة تلوث مياه الشرب مشكلة أخرى يواجهها الزوار هذه الأيام. حيث قام تقنيو إحدى الشركات الموجودة في مركز النمو بجامعة تبريز للتكنولوجيا بتصميم وبناء أنظمة تنقية المياه لحل هذه المشكلة.

وقال علي أكبر بابلو عضو هيئة التدريس بجامعة تبريز للتكنولوجيا ورئيس مجلس إدارة شركة التكنولوجيا هذه، لوكالة آنا: "في هذه الأيام، نواجه تحديا خطيرا فيما يتعلق بإمدادات مياه الشرب وشبكة إمدادات المياه"، قد تكون المياه التي يستخدمها الزوار ملوثة بالميكروبات. لحل هذه المشكلة، قمنا بتصميم نظام محمول يمكن استخدامه من قبل المواكب لتنقية المياه.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وأضاف: في هذا النظام، فكرنا في جهاز محمول يمكنه بسهولة امتصاص التلوث الميكروبي للمياه باستخدام أغشية النانو وتوفير المياه النقية عبر الإنترنت لزوار الأربعين. حيث يمكن استخدام هذه المياه لإنتاج الشراب والطعام والماء البارد.

*الحد من التسمم الغذائي

التسمم الغذائي خلال زيارة الأربعين وخصوصاً في خضم الحرارة العالية في المواكب أمرٌ غير مستبعد، لهذا أقدم خبراء في إحدى الشركات التي تقدم خدمات المختبرات البحثية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمعايير ومنظمة الغذاء والدواء، لرصد وقياس المكونات الغذائية والكيميائية للمواكب خلال مراسم الأربعين لهذا العام.

في هذا الصدد قال عرفان آغاجاني، أحد خبراء هذه الشركة، في حديث مع وكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا: توفر هذه المجموعة خدمات مختبرية بحثية في ثلاثة مجالات: "تقييم ومراقبة الصحة الغذائية"، "التقييم والمراقبة" ومراقبة الصحة البيئية" و"تقييم ورصد الصحة العامة". وقال: نخطط هذا العام لمراقبة صحة الأغذية (اللحوم والأرز والفول وغيرها) ومياه الشرب للمواكب التي توزع الطعام على الزوار خلال مراسم الأربعين من خلال الانتشار في عدة مراكز في العراق والحدود الإيرانية.

وأضاف: إن احتمالية انتقال التلوث والأمراض الفطرية والبكتيرية للأغذية في الموسم الحار من السنة مرتفعة جداً. نقوم بمراقبة وقياس هذه المواد الغذائية من حيث الحمل الميكروبي والكيميائي حتى يتم توفير المواد الغذائية الصحية للزوار.

*إنتاج 5 أدوية عشبية خاصة بالأربعين

خلال الأربعين، يتعرض معظم الزوار للأمراض المعدية التي يمكن أن تؤثر على صحتهم. أهمية هذا الموضوع دفعت الباحثين في إحدى الشركات المعرفية الإيرانية، والتي أنتجت 100 منتج غذائي وصيدلاني ومستحضرات تجميل وصحية، إلى الحصول على 5 منتجات صحية وذهبية خاصة لزوار الأربعين.

في هذا الصدد، قالت جاله محسني، المدير التنفيذي لهذه الشركة: شركتنا تنتج مستحضرات في مجال النباتات الطبية، أنتجت هذه المجموعة 5 أدوية عشبية للزوار والمناسبات المقدسة، خاصة أيام الأربعين، والتي يحتاجها كل زائر خلال زيارته.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وأضافت: من هذه المنتجات البخاخ المطهر للهواء. بالإضافة إلى تطهير الهواء، يعد هذا المنتج أيضا مضادًا للبكتيريا والفيروسات والفطريات، ويمنع تلوث البيئة وانتشار الأمراض المعدية. وقد اقترحنا على أصحاب الموكب استخدام هذا المنتج داخل مراوحهم ومكيفاتهم حتى تكون بيئة الموكب أو أماكن إقامة الزوار بعيدة عن التلوث وتقل كمية تلوث الفيروس وانتقاله.

وقالت: هذا المنتج مضاد للالتهابات أيضاً ويقلل من التهاب الرئة لدى الأشخاص الذين يتعرضون لتلوث الهواء، كما أن هذا المنتج يزيد من مستوى الأكسجين في الدم. وتابعت: منتج آخر من هذه المجموعة فعال ضد البكتيريا والفيروسات والفطريات، يمكن أيضا استخدام هذا المنتج لعلاج جميع أنواع الجروح والبثور وأي مشاكل جلدية وطرد الحشرات.

وقالت: من المنتجات الأخرى لهذه المجموعة هو مقوي جهاز المناعة، والذي يستخدم للوقاية من الأمراض المعدية، واستخدام خمسة عشر قطرة من هذا المحلول يقي الإنسان من الإصابة بأحد الأمراض المعدية، وإذا كان في مرحلة الإصابة فإن كمية العدوى في جسمه ستنخفض. يستخدم هذا المنتج لتخفيف التهاب الرئة أثناء الأنفلونزا ونزلات البرد والتهاب المعدة وانتفاخ البطن والبكتيريا الملوية البوابية أو متلازمة القولون العصبي.

*تحويل الهواء المحيط إلى أكسجين نقي

كما أن الزوار الذين يعانون من ضيق في التنفس ونقص الأكسجين ومشاكل في الرئة يواجهون مشاكل أثناء المشي خلال الأربعين. والآن، قامت إحدى الشركات القائمة على المعرفة في إيران بحل هذه المشكلة من خلال بناء مولد أكسجين كهربائي، يمكن لهذا الجهاز تحويل 5 إلى 12 لترًا في الدقيقة من الهواء المحيط إلى أكسجين نقي.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

في هذا السياق قال الدكتور فرزام جدی رئيس مبيعات هذه الشركة المعرفية: هذا الجهاز مصنوع بسعات 5 و6 و8 و10 و12 لترا (كمية الأكسجين التي ينتجها الجهاز في الدقيقة). يمكن استخدام هذا الجهاز للأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس، وفقدان الأكسجين، ومشاكل في الرئة، كما أنه يستخدم على نطاق واسع في الأربعين. يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجين أو الدوخة أو ضيق التنفس أثناء المشي الاستفادة من خدمات هذا الجهاز.

وأضاف: هذا الجهاز مزود بـ 3 أنواع من المرشحات، منها مرشحان خارجيان وفلتر مضاد للبكتيريا، وبهذه الطريقة ينقي الهواء؛ حيث يقوم مولد الأكسجين الخاص بهذه الشركة باستقبال الهواء وإدخاله داخل خزان يحتوي على مسحوق الزيوليت، ويتم فصل عناصر الهواء في هذا الخزان وينتج في النهاية الأكسجين النقي.

*إنتاج آلة الخبز الأوتوماتيكية

كما أن الزوار الذين يعتزمون السير إلى كربلاء يحتاجون إلى تغذية صحية وفي الوقت المناسب لكي يسيروا في هذا الطريق بسهولة أكبر وللوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى. ولحل هذه المشكلة، قامت إحدى الشركات القائمة على المعرفة في إيران بتصميم وإنتاج آلة طهي أوتوماتيكية مع القدرة على طهي بمقدار ستة أواني من الأرز بالتساوي.

وفقًا لسعة الطهي في المطبخ، يمكن أن يكون هذا الجهاز على شكل حلتين وأربعة قدور وستة قدور. بعد أن يغلي الماء الموجود في الجهاز، يضاف إليه الأرز المنقوع في الماء المملح، ويتم التحكم في الوقت ودرجة الحرارة حتى تتم مرحلة الشطف من قبل الشيف ومشغل الآلة باستخدام لوحة التحكم باللمس. في مرحلة حصاد الأرز نصف المطبوخ، يتم تفريغ محتويات الغلايات على الناقل بمساعدة الرافعات الهيدروليكية.

* كراسي متحركة مصنوعة من الكربون

إن استخدام كرسي متحرك لأصحاب الاحتياجات الخاصة على المدى الطويل يجلب مخاطر ومشاكل مختلفة  لهم. على سبيل المثال، الكرسي المتحرك الذي لا يتناسب مع مشكلة الرقبة أو الظهر يتسبب في انتشار المشكلة إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تقنيات ايرانية متطورة لخدمة زوار الأربعين

وفي حالات أخرى، الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الظهر بسبب الاستخدام طويل الأمد للكراسي المتحركة غير المناسبة، تصبح أجسادهم مشلولة ولا يتمكّنوا من استخدام عضلات أخرى، وقد أدى ذلك إلى أمراض ومضاعفات أخرى، بما في ذلك تقرحات الفراش، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والعجز في عضلات الجسم الأخرى.

 والآن قام أحد الباحثين من إحدى الشركات المعرفية بتطوير كراسي متحركة كربونية خفيفة للغاية لحل مشكلة الزوار هذه. بالإضافة إلى كونها خفيفة للغاية، يمكن أيضا طي هذه الكراسي المتحركة بشكل بسيط وسريع جدا.

وأهم ما يميز الكراسي المتحركة الكربونية هو خفة وزنها (7-10 كجم) وهو ما يقارب نصف وزن الكراسي المتحركة العادية، كما أنها تحقق سهولة في الحركة في المساحات المختلفة ورشاقة عالية للمستخدم. وفي الوقت نفسه، لأنها مصنوعة من ألياف الكربون، فهي تتمتع بمقاومة عالية في حركة المرور والظروف الجوية المختلفة.

إرسال تعليق