القضية الفلسطينية تحدد مصير الفائز بالانتخابات الفرنسية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، تنفست فرنسا الصعداء، في الاحياء الشعبية ذات الكثافة المسلمة والمهاجرة ودبت الحياة بنسق عادي بعد أن اُحبطت آمال اليمين المتطرف في الوصول الى هرم السلطة.
النتيجة الصادمة رافقها خبر صعود اليسار، أشرس المدافعين عن المهاجرين وعن القضايا الحقوقية وأهمها القضية الفلسطينية. يجلس سيبستيان ورفاقه على ضفاف نهر السين، يتحدثون عن امتحان اليسار في معركة استرداد الحق الفلسطيني.
ويقول سيبستيان:"أعتقد انه بات الوضع واضح في فرنسا، الفرنسيون يدعمون القضية الفلسطينية ويثقون في فلسطين فقط، التحدي الذي علی عاتقنا اليوم هو الی أي مدی سنستمر في ذلك وهل سيحقق اليسار هذا الطلب ام علی العكس ستستمر فرنسا في دعم "اسرائيل"".
في أوساط المهاجرين خمد غضب الناس من خطاب الكراهية الذي سوقه اليمين المتطرف في المعركة الانتخابية، كان ولا يزال مسلمو فرنسا في استعداد للدفاع عن السردية الفلسطينية حتى اخر رمق.
وقالت ناشطة فرنسية لقناة العالم:"مطالبنا من اليسار هي ايقاف اطلاق النار والاعتراف فوراً بدولة فلسطين وسنقاتل حتی النهاية وبالنسبة لي شخصياً فلآخر يوم في حياتي سوف أدافع عن القضية الفلسطينية".
التقط تحالف الجبهة الشعبية اليسارية صاحب الاغلبية الجديد الرسالة؛ في اول لقاء مع الناخبين ووعدهم بان تنضم فرنسا قريباً لركب المعترفين بدولة فلسطين.
وقالت رئيسة كتلة فرنسا الأبية في البرلمان الفرنسي، ماتيلد بانو:"علی عكس ما يدعي اليمين المتطرف لن نميز أبداً المواطنين علی أساس اللون كلهم فرنسيون وخلال 15 يوماً المقبلة سنعترف بدولة فلسطين لكي ندفع بالسلام في الشرق الاوسط".
بشائر تغيير الموقف الفرنسي تعم في فرنسا وتؤرقها المخاوف من رفض الايليزيه الذي سيكون اكبر منافس لليسار في اتخاذ القرار. الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان وعداً انتخابياً كبيراً وعاملاً في انتخاب التحالف اليساري، هذا التحالف الذي يملك الان من السلطة التشريعية والتنفيذية كل مقومات انفاذ ذلك الوعد.