إنتاج شتلات نبتة "كاباريس" الطبية على يد الباحثين في البلاد
ووفقا لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، نجحت شركة قائمة على المعرفة، ترتكز على الأساليب المعرفية، في التغلب على سكون البذور، وزيادة معدل إنبات بذور نبات الكاباريس من ثلاثة في المائة إلى أكثر من 95 في المائة، وتعزيز انتاج شتلات النباتات الطبية في إيران.
ينتمي هذا النبات الطبي إلى عائلة Capparidaceae، وهي عائلة كبيرة من النباتات المزهرة ثنائية الفلقة وحيدة البتلة، والتي تسمى في إيران كابار وكور وكورز وخيرشانك ومارجير والعديد من الاسماء الاخرى.
في السياق قالت زهرا رادمنش العضو المنتدب لهذه الشركة المعرفية، أن نبات الكوبرا من الأنواع الدائمة والنفضية ذات الجذور العميقة والسيقان المعلقة وغير المنتظمة، وتتوافق مع البيئات الحارة والجافة وغير المواتية؛ وقالت: تم الإبلاغ عن الموائل الرئيسية لهذه النبتة في دول جنوب أوروبا، وإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وتركيا، وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وفي إيران، في سفوح البرز، وشرق وغرب أذربيجان، وأردبيل، وإيلام، خوزستان، بوشهر، كرمانشاه، فارس، وقد لوحظ نموها في يزد وكرمان وهرمزكان وسيستان وبلوشستان.
وأضافت: هذا النبات قادر على النمو في الأماكن التي يكون فيها الماء والغذاء محدودين. كما تعتبر نباتًا طبيًا مهمًا وتستخدم براعم الزهور والأوراق الطازجة وجذور وثمار الكابار في الغذاء والأغراض الطبية.
وقالت: أصل هذا النبات مناطق صحراوية وزراعة هذا النبات تهدف إلى تقليل الغبار الناعم، وقد اتجهت دول مثل السعودية والإمارات إلى هذا النبات للحد من التصحر، لأن هذا النبات قادر على منع حدوثه من الغبار الناعم وبما أن جذور هذا النبات تقع في التربة على ارتفاع من ثلاثة إلى 30 متراً، فإنها تعمل أيضاً على تثبيت التربة.
ووفقا له، فإن هذا النبات لا يحتاج إلى الري والأسمدة والسموم، وبالإضافة إلى خصائصه الطبية فهو منتج لذيذ وشعبي، ويقلل من مرض السكري ودهون الكبد مع الاستهلاك المستمر لمخلل الكاباريس.
وذكر أن جسم النبات كله مر، وأضاف: ولهذا السبب يبقى النبات أخضر ولا ترعى الماشية منه، وفي نفس الوقت يساعد على تربية النحل. يكون هذا النبات في حالة تزهير من شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر وأحيانًا في المدن الجنوبية من البلاد حتى اشهر اطول. ولهذا السبب فإن تربية النحل مهمة جداً إلى جانب زراعة النباتات، وفي الدول العربية يباع العسل بسعر 200 إلى 1000 دولار للكيلو الواحد بسبب خصائصه الطبية العالية.
ومع تأكيده على أن نبات الكوبار له مكانة خاصة في الطب التقليدي بما يحتويه من مركبات مثل الفلافونويد والبكتين والجليكوسيدات، أشار إلى أن هذا النبات يحتوي على كميات كبيرة من مادة الكيرسيتين القوية المضادة للأكسدة؛ كما أن العديد من الخصائص الطبية مثل علاج مرض السكري، وخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، والوقاية من السرطان، وتقوية جهاز المناعة في الجسم، ومضادة لضغط الدم، وخصائص مضادة للأكسدة وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلاج أمراض الغضاريف والمفاصل.
وتابع: هذا النبات يفتح انسداد أوعية القلب والطحال والكبد، أما ثمرته فهي مضادة للسرطان. لذلك يسمى هذا النبات "الكافيار النباتي".