طهرانجي: جامعة آزاد تضفي الطابع المؤسسي على خطاب الإمام الخميني
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أصدر محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية، رسالة، أثناء إحياء ذكرى وفاة الإمام الخميني (رض) وشهداء إنتفاضة ١٥ خرداد ، طلب من عائلة كبيرة من جامعة آزاد الإسلامية لحضور مراسم ذكرى رحيل المؤسس العظيم للثورة الإسلامية.
وفيما يلي نص رسالة الدكتور طهرانجي:
بسم الله الرحمن الرحيم
بالتحميد والثناء في حضرة تعالى، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء (ص) وعلى آله الكرام الذين هم نور الإنسانية.
14 خرداد هو تاريخ للذكرى الرابعة والثلاثون لصعود المؤسس العظيم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الإمام الخميني (رض)، وهو شخص مؤمن وشجاع وعادل، ولاقت دعوته للعدالة ضد الحكام الفاسدين في نظام بهلوي صدى لدى شعوب العالم.
مما لا شك فيه أن انتفاضة 15 خرداد 1342 الدموية يمكن اعتبارها نقطة مفصلية في الساحة السياسية والاجتماعية في إيران، حيث أصبح تنوير الإمام رحال ودعم الشعب بأفكاره الحكيمة جوهر النضال ضد الأحادية والفساد وطغيان نظام بهلوي، وهو ما سيؤتي ثماره وسوف يتجلى في شكل الجمهورية الإسلامية. والحقيقة أن الثورة الإسلامية جاءت لترسيخ مفاهيم جديدة، فأسس الإمام الراحل الثورة الإسلامية ليعود إلى الفطرة الإنسانية.
وبعد أربعة عقود من هذا النظام، نُدين بعزته وفخره للسير في درب الإمام الخميني والتوجيه الحكيم لقائد الثورة الاسلامية، لا سيما ان هذا النظام أصبح دولة قوية ومستقلة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية.
تفتخر جامعة آزاد الإسلامية بأن حياتها وتأسيسها قد تم تشكيلهما بموافقة ومساعدة الإمام الخميني (رض)، واليوم تستمر في تحت ظل حنكة قائد الثورة الاسلامية، حيث أن أعظم إنجاز علمي وبحثي للثورة الإسلامية يتحرك نحو تلبية احتياجات العالم. لقد تنعمت هذه الرؤية باحتياجات المجتمع و12 مليون خريج، وتم تكوين أسرة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب الذين يستفيدون منها.
عبر إعادة بلورة هيكل رسالتها، تحاول جامعة آزاد الإسلامية إضفاء الطابع المؤسسي على هذا الخطاب في المجتمع الأكاديمي، لتكون مبدعة وموجهة نحو حل المشكلات وبناء الحضارة في مختلف المجالات، وتحقيق ذلك من خلال وثيقة التحول والتميز. أحد هذه الأساليب هو التحول من التعليم القائم على الذاكرة إلى التعلم الراقي والعميق والعملي والموجه نحو تحقيق الفوائد، فضلا عن خلق منصة للتوظيف القائم على المعرفة، والتدريب على المهارات، وريادة الأعمال. وبعبارة أخرى، فإن مهمة جامعة آزاد الإسلامية اليوم، بناءً على تعاليم الإمام الراحل وخطاب الثورة الإسلامية، هي الاستجابة لتحدي المجتمع لبناء إيران المزدهرة في المستقبل.
مما لا شك فيه أن المجتمع المتعلم في جامعة آزاد الإسلامية يمكن أن يكون الرائد في تعميق التعاليم الثقافية والاجتماعية والحضارية لإيران الإسلامية من خلال البحث في نص الثورة الإسلامية وشرح أفكار الإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية بما يتوافق مع احتياجات المجتمع.
في ذكرى نهوض الامام الخميني (رض) وشهداء انتفاضة 15 خرداد، أود أن يحضر أعضاء أسرة جامعة آزاد الإسلامية حفل ذكرى رحيل المؤسس العظيم للثورة الإسلامية كما في الماضي وتحية للروح المنتصرة لمهندس الثورة العظيمة، فليتحركوا في اتجاه رفعة كرامة بلدنا الحبيب وازدهاره. ومن المؤكد أن تجديد الميثاق مع مُثُل الإمام الخميني (رض) سيكون بمثابة الرد الحاسم على أعداء هذه البلاد والمنطقة.