معهد رويان الايراني يبحث تعزيز عملية تجميد البويضات بالمجال المغناطيسي والنانو
ووفقاٌ لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، فإن "تحسين تجميد البويضات باستخدام الجسيمات الميدانية والنانوية" هو عنوان المشروع الذي قامت به فاطمة بني اسدي طالبة دكتوراه في الفيزياء – يحمل عنوان الحالة الصلبة والمواد المكثفة.
أشارت هذه الباحثة في معهد رويان للأبحاث عن مشروعها: لحسن الحظ، أثناء إجراء هذا البحث، كانت جميع المرافق والمعدات المخبرية اللازمة متوفرة في معهد رويان للأبحاث؛ لكن المشكلة الأساسية في تنفيذ هذه الخطة كانت مشكلة البحث على العينة المخبرية. كانت عملية الحصول على البويضات من فئران المختبر صعبة، ولأن أخذ العينات كان صعبا، فقد استمر المشروع لمدة عامين. كما أن طباعة المقالات استغرقت الكثير من الوقت.
وأكملت الباحثة الايرانية: في السنوات الأخيرة أدى انتشار عوامل الخطر وتأثيرها على الخصوبة إلى قيام العلماء بمحاولة الحفاظ على الخصوبة عند الذكور والإناث على حد سواء، وفي هذه الأثناء، تم دراسة علوم الأحياء والفيزياء الحيوية والكيمياء الحيوية المختلفة. وقد لعبت دورا فعالا في تحقيق هذه الأهداف. وقد تم إجراء العديد من الدراسات للحفاظ على أنسجة المبيض والخلايا الجنسية الذكرية والأنثوية، أي الحيوانات المنوية والبويضة، وكذلك الأجنة الحيوانية والبشرية، وذلك باستخدام طرق التجميد البطيء والزجاجي.
وقالت: إن الوقت الطويل نسبيًا للتجميد البطيء يسمح لجزيئات الماء بالتواصل مع بعضها البعض من خلال روابط هيدروجينية وتكوين جليد بلوري. اليوم، وبسبب تكوين بلورات الثلج داخل الخلية وخارجها، والحاجة إلى معدات التجميد والأدوات باهظة الثمن، وقضاء الكثير من الوقت في التجميد البطيء، هناك اتجاه كبير لاستخدام التجميد الزجاجي.
ولفتت الى طريقة التجميد الزجاجي: في هذه الطريقة، وبسبب استخدام تركيز عالٍ من مادة مانعة للتجمد وقصر وقت استخلاص الماء، يغادر الماء الخلية بسرعة وتتحول البيئة المحيطة بالخلية فجأة إلى جليد زجاجي أو جليد غير متبلور. والسبب في استخدام هذه المركبات هو الحفاظ على تركيز المحلول ثابتًا أثناء التجميد، وعلى الرغم من التركيز العالي لهذه الواقيات، فإن تسريع تبريد وتسخين العينة يقلل من المشاكل.
وشددت بالقول: على عكس طريقة التجميد البطيء، فإن تجميد الزجاج لا يتطلب أدوات باهظة الثمن، إلا أن استخدام مضادات التجمد عالية التركيز تسبب في حدوث سمية في هذه الطريقة. للتعامل مع مشكلة سمية مضادات التجمد في تجميد الزجاج وتكوين بلورات الجليد في التجميد البطيء، ينبغي البحث عن حلول مساعدة وحتى بديلة.
وأردفت: لمعالجة المشاكل المتعلقة بطرق التجميد، فإن الاقتراح الأول هو استخدام المجالات المغناطيسية أو الكهربائية. وفي الخطوة التالية، ينبغي استخدام جزيئات أكسيد الحديد النانوية.
وتابعت: تحسين عملية تجميد البويضات بمساعدة المجال المغناطيسي والجسيمات النانوية، والحفاظ الأمثل على الخلايا الجنسية الأنثوية عن طريق التجميد لدى المرضى الذين يعانون من العقم مع أقل قدر من الضرر كان أحد الأهداف التي تم السعي لتحقيقها في هذا المشروع، ولحسن الحظ، كنا قادرين على استكمال هذا البحث بنجاح حتى نتمكن من تطبيقه على أرض الواقع في المجالات الصحية.
