تصنيع خليط إسفلتي لرصف الطرق مع مخلفات معالجة زيت المحرك
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال علي رضا علي أكبري، طالب الدكتوراه في كلية الهندسة المدنية والبيئية بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا: يتم إنتاج حوالي 20 ألف طن من النفايات من تكرير زيت المحركات كل عام، وتعرف النفايات باسم "الحمأة الحمضية" وتتكون من حمض الكبريتيك ورقائق محركات المركبات والبوليمرات المحروقة وبعض زيوت المحركات.
وأكد أنه بسبب التركيز الزائد للمعادن الثقيلة وحموضتها، تصنف الحمأة الحمضية ضمن النفايات الخطرة، وقال: بناء على الدراسات، إذا تم التخلص من هذه النفايات بشكل غير صحيح، فإنها يمكن أن تلوث المياه السطحية والجوفية وتلوث أكثر من مليون ضعف حجمها، وهو ما يعتبر خطراً على البيئة نظراً لحجم إنتاج هذه النفايات.
ورأى الخبير الايراني أن التخلص السليم والصحي من هذه النفايات هام وضروري، وقال : قمنا بتوفير حل مناسب يمكن أن يقلل التكاليف ذات الصلة بالإضافة إلى التخلص الصحي من هذه النفايات يمكن أن يكون إجابة مناسبة للتحدي في صناعة تكرير زيت المحركات و ويعتبر استخدام هذه المخلفات في إنتاج الخلطة الإسفلتية أحد الحلول المناسبة للتخلص الصحي من مخلفات تنقية زيت المحرك.
وشدد هذا الباحث من جامعة أميركبير للتكنولوجيا: بما أن التخلص الصحي من النفايات الناتجة عن تكرير زيت المحرك يصاحبه تكاليف باهظة وهذا التخلص الصحي مهم جدا أيضا من الناحية البيئية، مما يؤدي إلى اقتصاد إنتاج زيت المحرك المكرر جنبا إلى جنب مع تلبية معايير البيئة.
وتابع: يتمحور هذا البحث حول اقتصاد عملية التخلص من مخلفات تكرير زيت المحركات عبر طريقة بسيطة وفعالة، بالإضافة إلى حل مشكلة صناعات تكرير زيت المحركات، وذلك من خلال استبدال المنتج الناتج كجزء من مواد الإنتاج المختلطة والمساعدة على تحسين خواص الخليط الإسفلتي ضد التخدد وحساسية الرطوبة والتشققات عند درجات الحرارة المنخفضة.
ولفت: نظرًا للتركيبة والوظيفة المعقدة وغير المعروفة لنفايات تنقية زيت المحرك، فقد تم في هذه الدراسة إجراء ذلك خطوة بخطوة وتم استخدام نتائج الخطوة السابقة من أجل تحديد المسار و نهج الخطوة التالية. في الخطوة الأولى تم تحديد مراكز تكرير زيوت المحركات الرئيسية وكمية النفايات السنوية المنتجة وتنوع النفايات وتحديد وفصل مكونات هذه النفايات، كما تم تحديد سلوك العينات مع التخطيط السليم واستخدام الاختبارات الكيميائية والوظيفية.
وأكد: نظراً لاستحالة استخدام هذه النفايات بشكل مباشر في الخلطة الإسفلتية، تم استخدام الطرق المعمول بها في الصناعة لتعديل النفايات ومن خلال إضافة المنتج الناتج عن هذه الطرق إلى الخلطة البيتومينية والإسفلتية وتم قياس تأثيرها على أساس المعايير الهندسية.
بناء على هذه النتائج تم تحديد الطريقة الأفضل لهذا الغرض وتقييم منتجها وهو النفايات المعدلة باستخدام اختبارات أكثر تقدما وتكاملا.
وأضاف: إن النتائج التي تم الحصول عليها كانت واعدة وأدت إلى إنتاج منتج قيم لتحسين خواص الخلطة الإسفلتية. وفي الخطوة الأخيرة، ومن أجل ضمان التخلص الصحي من هذه النفايات في مكون الطريق، تم استخدام الاختبارات البيئية للانبعاثات الملوثة، وكانت قيم الانبعاثات أقل من الحدود القصوى المسموح بها مع فاصل ثقة كبير.