بيانات استشعار عن بعد لدراسة مدى العاكسيّة في إيران ومواقع محطات الطاقة الشمسية
07 April 2024 - 11:29

بيانات استشعار عن بعد لدراسة مدى العاكسيّة في إيران ومواقع محطات الطاقة الشمسية

توصل الخبراء في جامعة سيستان وبلوشستان جنوب ايران الى "التحليل الزماني والمكاني لمدى عاكسيّة إيران باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد" وذلك لدراسة مواقع محطات الطاقة الشمسية.
رمز الخبر : 4973

ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، قال الخبير الايراني امیدرضا کفایت‌مطلق ضمن دراسة أجراها تحمل عنوان "التحليل الزماني والمكاني للعاکسیة في إيران باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد" والتي نفذتها المؤسسة الوطنية للعلوم في إيران: تقع إيران على الحزام الجاف للعالم في المنطقة شبه الاستوائية وتتمتع بمناخ هش للغاية. وقد تسبب النمو السكاني وتطور المدن وحالات الجفاف المتتالية في السنوات الأخيرة في حدوث العديد من التغييرات في استخدام الأراضي وتسبب في خسائر فادحة في الغطاء النباتي والغطاء الثلجي.

وأكمل کفایت‌مطلق: جمع المعلومات عن التغيرات المستمرة في مجال العاكسية (البياض) أو (نسبة انعكاس الضوء من سطح الجسم) بالطرق التقليدية أمر صعب ومكلف للغاية، ومن ناحية أخرى، بيانات المحطة غير كاملة. ولهذا السبب، تعتبر بيانات الاستشعار عن بعد وسيلة مفيدة توفر رؤية واسعة للمنطقة.

وتابع هذا الباحث: إن الأزمات والقضايا السياسية والاقتصادية اليوم مثل محدودية الاحتياطيات الأحفورية والمخاوف البيئية والنمو السكاني والنمو الاقتصادي ومعدل الاستهلاك هي مشاكل تشغل الباحثين في إيجاد الحلول المناسبة لحل مشاكل الطاقة في العالم. كما أن مستغلي الموارد الأحفورية أدركوا أن استخراج الاحتياطيات الأحفورية اليوم سيؤدي إلى إنتاجية أقل غدًا واستنزاف الموارد في نهاية المطاف في فترة زمنية قصيرة.

وأردف: في الوقت نفسه فإن استخدام الطاقة المتجددة يعني استخدام مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة أمواج البحر، والتي يتم استبدالها باستمرار مقارنة بعمر الإنسان، مشيرا الى إنه أحد أفضل الحلول المتاحة للبشر.

وقال: إن حيازة الدول النامية على جميع أنواع مصادر الطاقة المتجددة له أهمية أساسية لتنميتها الاقتصادية، حيث كشفت الأبحاث الجديدة أن هناك علاقة مباشرة بين مستوى تنمية الدولة واستهلاكها للطاقة. ولذلك ونظراً لمحدودية احتياطيات الطاقة الأحفورية وزيادة مستوى استهلاك الطاقة في العالم، لم يعد من الممكن الاعتماد على مصادر الطاقة الموجودة، ولذلك تبحث الدول المتقدمة في العالم عن مصادر بديلة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وأكمل: كما أن كمية إشعاع الطاقة الشمسية ليست واحدة في مختلف أنحاء العالم وهي الأعلى في الحزام الشمسي للأرض. ونظرا لوقوعها في حزام الإشعاع الشمسي، تتمتع إيران بإمكانات عالية في مجال استغلال هذه الهبة التي وهبها الله لها.

وأضاف موضحاً: توفير الخلفية لدراسة الإشعاعات الشمسية القصيرة والطويلة، وتقييم التأثيرات الإقليمية للمنتجات الفعالة على مستوى البياض وتحديد المناطق المعرضة لبناء محطات الطاقة الشمسية كانت من بين أهداف هذا المشروع. لأنه من خلال تطبيق نتائج هذا البحث في التخطيط البيئي، من الممكن تنفيذ إدارة المخاطر فيما يتعلق بالمناطق النباتية ووضع التخطيط المناسب لمنع تدمير الغابات.

إرسال تعليق