هل تمكّن العلماء من تحويل السُحب الجافة الى ماطرة؟
ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، فقد أثبت الباحثون في تجربة علمية جديدة أنه يمكن تغيير حجم قطرات المطر بالشحنة الكهربائية للسحب، مما يؤدي في النهاية إلى سقوطها على شكل قطرات مطر أكبر. بشكل عام، تساعد هذه التجربة الجديدة في تحويل السحابة الجافة إلى ممتلئة بالأمطار.
وبحسب جيلز هاريسون الباحث الرئيسي في التجربة وأستاذ فيزياء الغلاف الجوي في قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ، فإن "الشحنة الكهربائية يمكن أن تبطئ التبخر أو حتى تتسبب في انفجار القطرات، لأن القوة الكهربائية عليها هو أكبر من التوتر السطحي الذي يربطهم ببعضهم البعض.
يعتقد هاريسون وزملاؤه أن إعطاء السحابة شحنة كهربائية يمكن أن يساعد القطرات على الالتصاق ببعضها وتراكم وزنها، لأن قطرات السحب أكبر من قطرات الضباب وبالتالي من المرجح أن تتصادم مع بعضها البعض.
وقام العلماء باستخدام طائرة بدون طيار، بنقل الشحنات الموجبة والسالبة إلى السحب ووجدوا أنه عند إطلاق الشحنة الموجبة أو السالبة، تشكل المزيد من قطرات الماء في الضباب.
وعن فوائد ما توصل له العلماء مؤخراً، يمكن أن يساعد هذا البحث في المستقبل في نشر الأمطار عبر السحب في المناطق القاحلة من العالم، مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. عادة ما تستخدم مادة تسمى يوديد الفضة مع الصيغة الكيميائية AgI في عمليات التسميد السحابي للمساعدة في نمو بلورات الجليد وخلق المطر. توجد كميات صغيرة من يوديد الفضة بشكل طبيعي في البيئة وليس لها أي آثار سلبية على الكائنات الحية، وهو الأمر الذي يبشر بالخير للبشرية جمعاء.