تفاصيل عالم النانو بالمجهر الإيراني

ووفقا لوكالة أنباء آنا، تعتبر التقنيات الحيوية النانوية مجالا متعدد التخصصات يدمج تكنولوجيا النانو مع البيولوجيا والكيمياء والفيزياء ويوفر إمكانية معالجة وفهم الأنظمة البيولوجية على مقياس النانو.

أحد التطبيقات الهامة للتكنولوجيا الحيوية النانوية هو تطوير الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية المستهدفة، إذ يمكن تصميم الجسيمات النانوية لتوصيل عوامل علاجية إلى خلايا أو أنسجة محددة، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فعالية العلاج.

يعد ابتومکاترونیک أيضا مجالا ناشئا يجمع بين مبادئ البصريات والميكانيكا والإلكترونيات ويركز على تطوير الأنظمة البصرية والميكانيكية المتقدمة بدقة عالية وقدرة على التكيف، إذ تلعب في مجال الرعاية الصحية، هندسة البصريات دورا مهما في تصميم وتحسين الأجهزة والأدوات الطبية.

في يومنا الراهن، أدى التقارب بين هذين المجالين إلى حلول مبتكرة لحل التحديات الطبية الحرجة والمعقدة. كما تمكن مجموعة من الباحثين الإيرانيين من تحويل المجهر العادي إلى مجهر نانوي من خلال تقريب هذين المجالين.

وصرح میثم بور یوسفیان،، الباحث في هذا المشروع لوكالة آنا: "من خلال التقارب بين هذين المجالين، تمكّنا من تحويل تلسكوب عادي إلى مجهر نانو يحتوي على 46 عدسة باستخدام مجموعة واحدة، في الواقع، باستخدام 46 عدسة داخل التلسكوب، تمكنا من زيادة التكبير بمقدار 4600 مرة في أبعاد 670 نانومتر و500 نانومتر. لقد أنتجنا أيضا سلسلة من المنتجات القماشية التي يمكنها تنظيف العدسات دون استخدام الكحول أو أي مواد تنظيف أخرى.

وأكمل يوسفيان: على الرغم من أن النانو له سلسلة من السلبيات في مجال العلاج والصحة وقد أثير الحديث عن استخدام الناقلات النانوية ومرورها عبر حاجز الدم والدماغ، إلا أنه في المستقبل القريب سيتم حل تحديات هذا المجال و سيأتي يوم تستخدم فيه الهياكل النانوية مكملات النانو وأدوية النانو في أجسامنا.

وتابع: منتجنا يدخل في مجال التشخيص ولحسن الحظ أنه لا يعاني من مثل هذا التحدي، وقد حاول الباحثون رصد أبعاد النانو واكتشاف عالم النانو باستخدام هذا التلسكوب.

وأوضح: أحد تحدياتنا يتعلق بقطاع السوق وهل يمكن استخدام هذا المنتج حصرا في السوق. التحدي الآخر الذي يواجهنا يتعلق بالجودة. علينا أن ننتج منتجا عالي الجودة مقارنة بمنافسينا حتى نتمكن من الحصول على حصة في السوق. يجب أن يكون السعر النهائي لمنتجنا أقل من منافسينا الأجانب حتى نتمكن من المنافسة في السوق المحلية.

وقال بأن هذا الجهاز يستخدم في الغالب من قبل مراكز الأبحاث والمختبرات. وباعتبارنا الآن في ظل حظر، فإن هذه المراكز لا تستطيع توفير مثل هذا الجهاز بسهولة. هدفنا ومهمتنا الرئيسية في مثل هذه الظروف هو تلبية احتياجات مراكز الأبحاث، والآن يقوم الباحثون في هذه المجموعة بإنتاج أنواع مختلفة من المجاهر بناءً على احتياجات مراكز الأبحاث في البلاد.