طريقة جديدة لعلاج أمراض القلب بمساعدة الخلايا الجذعية
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، تكشف النتائج الجديدة التي توصل إليها فريق من المتخصصين في الخلايا الجذعية، والذي يضم عالمين من أصل إيراني، أدت إلى تحديد طريقة علاجية جديدة تحمي الإنسان من أمراض القلب والإصابات الناتجة عنها.
خلال هذا البحث، تمكن الباحثون من تحديد منظم ربط الحمض النووي الريبي (RNA) المسمى RBFox1، والذي، بناءً على نموذج ما قبل السريرية، أكثر شيوعًا في خلايا القلب لدى البالغين منه عند الرضع. واستمرارًا لهذه التحقيقات، تم أيضًا تأكيد الزيادة القوية في RBFox1 أثناء نضوج خلايا القلب من خلال تحليل بيانات الخلية الواحدة المتاحة.
وقال جيجون هوانغ، رئيس فريق البحث: هذا هو أول دليل على أن التحكم في ربط الحمض النووي الريبي (RNA) يلعب دورًا حيويًا في نضوج خلايا القلب بعد الولادة.
على الرغم من أن RBFox1 وحده قد لا يكون كافيًا لتحويل خلايا عضلة القلب الجنينية إلى خلايا ناضجة، فإن النتائج التي توصلنا إليها تحدد شبكة جوهرية جديدة قائمة على الحمض النووي الريبي (RNA) يمكنها دفع عملية النضج هذه بشكل كبير إلى ما هو أبعد من الأساليب الأخرى الموجودة.
يتضمن تحول خلايا عضلة القلب منذ الولادة وحتى النضج الكامل تغييرات كبيرة في بنيتها ووظيفتها وخصائصها الفسيولوجية. وفي هذه الحالة، فإن آليات مراقبة هذا النضج الشامل ليست مفهومة جيداً.
وفقًا لآنا، يقدم البحث الجديد دليلاً على المفهوم القائل بأن تعديل تحرير الحمض النووي الريبي (RNA) يمكن أن يؤثر بشكل عميق على نضوج الخلايا العضلية القلبية. وتشير هذه المعرفة الجديدة إلى تطبيقات علاجية محتملة، ويأمل الباحثون في منع العديد من مشاكل القلب وفشله من خلال تطوير هذه الطريقة.
وقال ييبين وانغ، أحد كبار الباحثين في فريق الدراسة ومدير برنامج اضطرابات القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في جامعة ديوك، في هذا الصدد: "للمرة الأولى، أظهرنا أنه ببساطة عن طريق تغيير ربط الحمض النووي الريبي (RNA)، يمكننا إنشاء قلب مشتق من الخلايا الجذعية البشرية.
توفر هذه النتائج مقاربة جزيئية محتملة لتعزيز نضج خلايا القلب والتي يمكن أن تعالج تحديًا كبيرًا في مجالات العلاج التجديدي للقلب ونمذجة الأمراض.
كان أراش بيجومان ورضا أردهلي عالمين من أصل إيراني حاضرين في هذه الدراسة، وقد وردت أسماؤهما في المقال الأخير المنشور بهذا الخصوص. وقد تم نشر الوصف الكامل لهذه الدراسات في العدد الأخير من مجلة Circulation المتخصصة.