توطين الجيل الجديد من مولدات الأكسجين في ايران
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، أعلن علي إبراهيمي المدير التنفيذي لشركة معرفية ايرانية، عن أنشطة هذه الشركة المعرفية، وقال: شرعت شركتنا نشاطها في مجال تصنيع أجهزة التنفس في عام 2014، وبعد عامين من سنوات من العمل البحثي تم إطلاقها في عام 2016، كما تم تكريم الشركة كمنفذ للخطة العلمية الكبرى للبلاد في مجال نشاط تصميم أجهزة الأوكسيجين. وبدعم مالي من صندوق الابتكار، تمكنا من توطين منتج مولد الأكسجين القائم على المعرفة في الدولة وتصنيع أنواع مختلفة منه. وفي هذا الصدد، بالإضافة إلى الأبحاث المكثفة، قمنا بترميز وتصميم 70 ألف خط وتوطين تقنية صنع غازات التنفس.
وأكمل بالقول: دخلت منتجات شركتنا السوق عام 2015 وقمنا بإنتاج 9 منتجات قائمة على المعرفة. أول منتج قمنا بإنتاجه كان مولد أكسجين منزلي بسعة 5 لتر، وبعد ذلك نجحنا في إنتاج مولدات أكسجين بسعة 8.50.000 لتر، وأحدث طراز يمكن استخدامه في المستشفيات والمراكز الطبية الكبيرة. ونجحت هذه الشركة خلال السنوات الخمس الماضية في إنتاج 30 ألف جهاز منزلي و50 جهازاً للمستشفيات، كما نشطت في مجال تصميم وتصنيع أنظمة المراقبة والأنظمة الذكية.
وتابع إبراهيمي مشيراً الى أن الرؤية المستقبلية لشركتهم هي أن تكون أفضل شركة مصنعة للمعدات الطبية الذكية للعلاج المنزلي في منطقة جنوب غرب آسيا، وأوضح: اليوم تضم شركتنا 20 شخصًا فقط في فريق البحث والتطوير، الذين يعملون في مجالات الإلكترونيات والميكانيكا والكيمياء. ولحسن الحظ، تمكنا في السنوات الماضية من إطلاق دورة التصميم لإنتاج منتجاتنا بالكامل داخل الشركة.
ولفت الخبير الايراني إلى الكشف عن منتجين جديدين لهذه الشركة، وتابع: المنتجان اللذان تم الكشف عنهما أمس هما الجيل الثاني من مولدات الأكسجين المنزلية. وفي إنتاج هذه المنتجات صممنا قدرة تجعل البلاد خالية تماما من استيراد مولدات الأكسجين. المنتج الأول لمولد الأكسجين المنزلي بنفس استهلاك الكهرباء للموديل السابق يتمتع بزيادة في الكفاءة بنسبة 20%. يقوم هذا الجهاز بإنتاج الأكسجين بوزن أقل من 4 كجم وأبعاد أصغر بنسبة 30% وأقل ضوضاء. لقد كانت جهودنا تهدف إلى توفير جهاز أكثر حداثة يتمتع بقدرة عالية وإنتاجية تلبي احتياجات السوق.
وأردف الخبير الايراني: بغية الوصول الى تقنية صنع مولد الأوكسجين، هناك حاجة إلى عدة تقنيات في مجالات مختلفة. وتشمل هذه التقنيات النظام الكهربائي وحساسات الأكسجين وغيرها، وإذا نظرنا إلى عملية تصنيع هذا الجهاز سنجد أن عدد الدول التي حققت تكنولوجيا تصنيع الجيل الثاني من مولدات الأكسجين بشكل كامل لا يصل حتى إلى عدد أصابع اليد الواحدة.
وقال: المنتج الثاني الذي تم الكشف عنه يتمتع أيضًا بالتكنولوجيا المتقدمة التي حققتها هذه الشركة. بشكل عام، تنقسم مولدات الأكسجين إلى فئتين: المنزل والمستشفى. تنتج مولدات الأكسجين المنزلية ما يصل إلى 10 لترًا من الأكسجين في الدقيقة، وتنتج مولدات الأكسجين في المستشفيات كمية من الأكسجين تصل إلى 300 لترًا أو أكثر في الدقيقة. في حين تتراوح حاجة المراكز الطبية الصغيرة إلى ما بين 50 إلى 200 لتر من إنتاج الأوكسجين. يمكن أن تشمل هذه المراكز عيادات وغرف عمليات. يتمتع هذا الجهاز أيضًا بالقدرة على إنتاج الأكسجين بالضغط العالي، وهذه المشكلة يمكن أن تجعل الجهاز يستخدم وفقًا لوظيفة جهاز التخدير.
وأكمل الخبير الايراني: في السنوات الماضية، كان لدينا عدد كبير من الضحايا بسبب الإصابات الناجمة عن كبسولات الأكسجين. لا تزال هذه الكبسولات تعاني من مشكلة الحركة وخطر الانفجار.
في ختام كلامه أوضح إبراهيمي عن تصدير هذا المنتج: قمنا في السنوات الماضية بتصدير أكثر من ألف مولد أكسجين إلى الهند والعراق وسوريا. وتم مؤخراً الكشف عن الجيل الثاني من مولدات الأكسجين المنزلية والعيادية، والتي تم توطينها بدعم من صندوق الإبداع والازدهار.