إنتاج الوقود من غازات الاحتباس الحراري

ووفقا لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، خلال القرون الثلاثة الماضية ، خاصة منذ الثورة الصناعية في أواخر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، زادت الأنشطة البشرية بشكل كبير من مستوى غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. السبب الرئيسي لهذه الزيادة هو استهلاك الوقود الأحفوري والعمليات الصناعية وإزالة الغابات وإدارة النفايات.

واستجابة لذلك ، تخطط أمريكا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50 إلى 52 في المائة من مستويات عام 2005 بحلول عام 2030. تتماشى هذه المبادرة مع الجهود العالمية لتحقيق صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري صفر بحلول عام 2050. بالنظر إلى أن قطاعي الكهرباء والصناعة يساهمان في نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البلاد، فمن الضروري إيجاد حلول في هذه المجالات.

اليوم طور باحثون من جامعة بنسلفانيا ومعهد إلينوي للتكنولوجيا وجامعة إلينوي في شيكاغو، بالتعاون مع عالمهم الإيراني نظاما يمكنه تحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى غاز البروبان (C3H8) وهو أنظف وأكثر كثافة .

يقول أندرو راب من كلية بنسلفانيا للفنون والعلوم: "التحويل الكهروكيميائي لثاني أكسيد الكربون يمكن أن يلبي احتياجات الطاقة المستقبلية من خلال تخزين الطاقة المتجددة وإغلاق دورة الكربون البشري". "هذا البحث يمهد الطريق لحلول جديدة تعالج تحديات تخزين الطاقة وتقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير."

يقول محمد اسدی الأستاذ الإيراني في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية في معهد إلينوي للتكنولوجيا: "من المهم حقًا تقديم طريقة إنتاج المواد الكيميائية المتجددة. "هذه أفضل طريقة لإغلاق دورة الكربون دون فقد المواد الكيميائية التي نستخدمها بالفعل كل يوم."

لطالما كان النحاس عنصرا رئيسيًا للباحثين الذين يبحثون عن طرق فعالة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية ووقود ثمين للحد من تأثيره على البيئة وتوفير حلول تخزين الطاقة الجديدة.

ومع ذلك، فإن الوقود المنتج بهذه الطريقة عبارة عن مركبات أحادية الكربون ذات كثافة طاقة منخفضة مثل الميثان.