ثورة في صناعة إعادة تدوير البلاستيك

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، قدم العلماء طريقة مبتكرة لإعادة تدوير البلاستيك، مما يقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة دون الإضرار بجودة البلاستيك.

يتضمن هذا النهج المبتكر لإعادة التدوير الكيميائي تكسير البوليمر (إزالة البلمرة)، وإعادة البوليمرات إلى جزيئاتها المونومرية الأصلية، مما ينتج عنه مواد بلاستيكية معاد تدويرها عالية الجودة.

هذا التطور من قبل مجموعة من العلماء من جامعة فلوريدا يمكن أن يحدث ثورة في صناعة إعادة تدوير البلاستيك. أدى النهج المبتكر لهؤلاء الكيميائيين في العمل مع البوليمرات إلى تقديم طريقة جديدة لإعادة التدوير تعد بتقليل الحاجة إلى الطاقة دون تغيير جودة البلاستيك. من الواضح أن العالم يواجه مشكلة خطيرة في بقايا البلاستيك.

على الرغم من أننا شهدنا الاتجاه المتزايد لاستخدام البلاستيك في العقود الأخيرة؛ ولكن يتم حاليًا إعادة تدوير حوالي 10٪ فقط من المواد البلاستيكية المصنعة.

يقول برنت سمرلين رئيس هذه المجموعة من العلماء؛ "بحثنا هو استجابة للدعوة التي اقترحتها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، استراتيجيات إعادة التدوير الجديدة مطلوبة لتقليل التأثير السلبي للبلاستيك على البيئة.

تتضمن عملية إعادة تدوير البلاستيك عادةً ثلاث خطوات رئيسية بما في ذلك التجميع والفرز وإعادة المعالجة أو إعادة التدوير.

في مرحلة جمع النفايات، يضع الأشخاص المواد القابلة لإعادة التدوير في صناديق مخصصة، ثم يتم جمع محتويات هذه الصناديق بواسطة جامعي إعادة التدوير.

بعد ذلك يتم الفرز في مصانع إعادة التدوير، حيث يقوم العمال بتنظيم المواد البلاستيكية المجمعة لفصل المواد غير البلاستيكية وتجميع المواد البلاستيكية المتشابهة معًا لإعادة التدوير.

استهدف الباحثون المشكلات التي غالبًا ما تواجههم في مرحلة إعادة التدوير النهائية، حيث يتم عادةً تقسيم البلاستيك المصنف إلى قطع أصغر قبل صهره معا وتشكيله في منتجات جديدة.

غالبًا ما ينتج عن هذا النهج بلاستيك معاد تدويره بجودة أقل لأن جزيئات البوليمر التي تتكون منها هذه المواد البلاستيكية تنقسم إلى أجزاء أقصر.

بدلاً من إعادة التدوير الحراري القياسية في الصناعة، قام باحثو جامعة فلوريدا بالتحقيق في نهج مختلف يسمى إعادة التدوير الكيميائي.

استراتيجيتهم التجريبية والواعدة في الوقت نفسه تعمل على تفكيك البوليمرات بحيث تعود بالكامل إلى جزيئات المونومر الأصغر التي صنعت منها في الأصل. يمكن بعد ذلك استخدام المونومر الناتج لصنع بوليمرات جديدة لها نفس الخصائص أو خصائص أفضل من اللدائن المشتقة منها.