هل سيغير فوز اردوغان بعهدة ثالثة شكل سياسات تركيا؟
أفادت وکالة آنا الإخباریة، توقع مراقبون وباحثون سياسيون أن يلقي فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة، بالعديد من التداعيات والانعكاسات في الداخل التركي، وكذلك على المستوى العالمي.
ويرى باحثون سياسيون ان فوز رجب طيب اردوغان ليس مفاجئا وكان متوقعا وذلك عندما اعطته القوى القومية اصواتها ومعنى ان يفوز ليس باصواته واصوات الكتلة الصلبة لحزب العدالة والتنمية بل باصوات الحزب القومي وهو ليس حليف له اننا سنكون امام حكومة اسلامية قومية وسيكون هناك متغيرات في الداخل ، وان اردوغان كان يريد ان يكون حزبه هو الحاكم في تركيا لكنه اليوم مضطر ان يطعم الحكومة بقوميين واسلاميين ليس فقط من حزب العدالة والتنمية.
ويشير باحثون سياسيون ان انعكاسات فوز أردوغان بولاية جديدة على الخارجية ستتمثل في اتجاه اردوغان شرقا ويؤكد ذلك المتغيرات في السياسة التركية تجاه سوريا فرغم كل الخطابات الاعلامية التي رأيناها والتغطيات ان هناك تقارب من قبل كليشدار اوغلو من قبل سوريا لكنه يسحم امره من التوجه غربا وهذا ليس من مصلحة سوريا.
ويعتبر الباحثون ان احد من عوامل نجاح اردوغان في الداخل هو المساعدة الروسية وضخ الاستثمارت والغاز الطبيعي وهو ما يؤشر ان هناك ما يحضر في الاقليم بشكل عام لكي يكون هناك تحالفات توصل اردوغان الى ما يسمى المشروع الذي يعادي المشروع الامريكي، لافتين ان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن تريد فوز اردوغان بسبب علاقته مع روسيا.
هذا يرى مراقبون انه بعد المشاركة المكثفة في العملية الانتخابية فمن المتوقع ان تستمر الحكومة الجديدة على نهج السياسة السابقة مع تحسين العلاقات مع بعض الدول العربية. ويضيفون ان سياسة تركيا مع ايران هي سياسة دولة وليست سياسة حكومة وهي ان يكون هناك صلح دائم مع ايران والا يكون هناك مشكلة ، وان تتحرك الحكومة بعقلية الدولة وبحكمة وعقلانية عدم ايجاد توترات مع الدول الجوار وخاصة ايران.
ويتابع الباحثون ان السياسة المتوقعة من الحكومة التركية ان تستمر في سياستها مع جيرانها روسيا وايران، بالاضافة الى الوصول لنتائج مقبولة في الساحة السورية بعد ان رأت ان هناك سياسة خاطئة في الحكومة التركية السابقة بدعم ما يسمى "المعارضة السورية" كما ان داخليا هناك رفض لهذه السياسة. وتعد عودة العلاقات مع مصر وسوريا جزء مهما في السياسة التركية القادمة.