أسباب متلازمة جفاف العين وعلاجها وتجنبها
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويشير الدكتور دميتري ديمينتيف أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن هذا المرض يتطور تدريجيا ويتطلب علاجا في الوقت المناسب.
ووفقا له، متلازمة جفاف العين هي اضطراب عملية ترطيب سطح مقلة العين. والدموع التي يجب أن ترطب القرنية تتبخر بسرعة، ما يؤدي إلى تعريتها، وبذلك تفقد خصائص تلامسها مع الوسط المحيط.
ويضيف: من أعراض هذا المرض: إحمرار العين، التدمع الزائد. ويشكو المصاب عادة من سرعة انهمار الدموع عند الخروج إلى الشارع وخاصة عند هبوب الرياح. ومن زيادة الحساسية حيال الضوء الساطع، عدم الراحة من دون نظارات شمسية في الجو المشمس. كما يشعر الشخص وكأن في عينه جسما غريبا، ويحاول إخراجه. ويشكو كذلك من الشعور بجفاف العين والألم عند الترميش وكأن الجفون ملتصقة بالقرنية.
ووفقا له، توجد اختبارات عديدة لتحديد متلازمة جفاف العين أهمها يسمى "اختبار شيرمر"، حيث يوضع شريط (ورق نشاف)تحت الجفن السفلي لمدة خمس دقائق، ومن مستوى تشبعه تحدد كمية الدموع التي أنتجتها الغدة الدمعية خلال هذه المدة.
ويضيف: يمكن أن تتطور متلازمة جفاف العين إذا لم تعالج إلى مرض مزمن يزداد سوءا يوما بعد آخر. لذلك من المهم تشخيص هذا المرض في الوقت المناسب والبدء بعلاجه فورا لتجنب التهاب القرنية والتهاب الملتحمة وانخفاض شفافية القرنية.
ومن أسباب المرض العمل فترة طويلة على الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية ، لإنه عند النظر إلى شاشة الكمبيوتر لا نرمش العين، لذلك تتبخر الدموع بسرعة، وهذا استعداد للإصابة بمتلازمة جفاف العين.
والسبب الآخر هو العمر، حيث مع التقدم بالعمر تقل كمية الدموع التي تنتجها الغدد الدمعية، ما يؤدي إلى عدم تشبع الطبقة الدهنية. كما أن نقص تركيز مستوى فيتامين A و D. يؤدي إلى جفاف العين. كما يساعد جفاف الهواء على تطور متلازمة جفاف العين، لأنه يسرع من تبخر الدموع.
ووفقا للدكتور تباع في الصيدليات لعلاج متلازمة جفاف العين أنواع كثيرة من القطرات لترطيب العين. وينصح جميع من عمرهم فوق 50 عاما باستخدامها يوميا في الصباح والمساء.
وينصح الأخصائي بتناول فيتامين A و D، والإكثار من شرب الماء خاصة في الطقس الحار.