سوريا.. وموسم عودة العرب
أفادت وکالة آنا الإخباریة، من الذي نصّب امريكا ان تكون الجهة التي تقرر طبيعة العلاقة بين العرب وسوريا؟. من الذي سمح لها ان تهدد الدول العربية في حال رفعت مستوى علاقاتها مع سوريا، بينما نراها تضغط بالمقابل على العرب لتطبيع علاقاتهم مع العدو الاسرائيلي؟. هل يمكن وصف هذا التوجه الامريكي في التعامل مع العرب بغير "البلطجي"؟.
هناك من يرى ان امريكا ترفض عودة العرب الى سوريا، لانها ستفضح دورها المخزي في تكثيف مأساة ومعاناة الشعب السوري، والتي لا تقل عن مساة الزلزال، عبر فرض حصار قاس على الشعب السوري، وسرقة نفطه ومحاصيله الزراعية لبيعها في تركيا، ومحاولة تقسيم ارضه تمهيدا لتجزئة سوريا، وتسهيل نقل الجماعات الارهابية وضخ السلاح لها للامعان في قتل السوريين، ووأد كل محاولة لاعادة الامن والاستقرار اليها .
العرب والعالم اجمع يعرفون جيدا ان سوريا ليست المسرح الوحيد لجرائم امريكا، لكى تخشى ان يفتضح امرها هناك، فامريكا مسؤولة وبشكل مباشر عن ازهاق ارواح ملايين البشر في اليابان وفيتنام وامريكا اللاتينية وفلسطين والعراق واليمن وافغانستان وحتى امريكا نفسها، عندما ابادت 20 مليون من سكنتها الاصليين.
يبدو ان امريكا بدات تخشى من ان يتخذ العرب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا سُلماً للنزول من اعلى شجرة المخطط الامريكي الاسرائيلي لتدمير سوريا، بعد ان تأكد لهم ان المخطط يستهدف سوريا كوجود، لمصلحة" اسرائيل" حصرا، وهي مصلحة لا تتوقف الا عند تجزئة كل الدول العربية.