بوغدانوف: روسيا تعمل على افتتاح سفارات جديدة في أفريقيا
أفادت وکالة آنا الإخباریة، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن السلطات الروسية تعمل على افتتاح بعثات دبلوماسية في العديد من دول القارة الأفريقية، ريثما يتم الاتفاق على الجوانب القانونية والبروتوكولية.
وقال بوغذانوف في مقابلة مع "سبوتنيك": "اتخذت حكومتنا قرارات، لتوسيع الوجود الدبلوماسي الروسي في القارة".
وفي إطار التعليمات ذات الصلة، أضاف النائب الروسي أن وزارة خارجية بلاده تعمل على فتح سفارات روسية جديدة في عدد من البلدان الأفريقية.
وأوضح بوغدانوف في هذا الصدد، أن قرار فتح بعثات دبلوماسية جديدة في القارة الأفريقية، جاء ضمن نتائج القمة الروسية الأفريقية الأولى، التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية عام 2019.
ومنذ يومين، أشار تقرير إعلامي، وفق "سبوتنيك"، أن القادة الغربيين حاولوا دون جدوى إقناع "الجنوب العالمي" بـ"التهديد الذي تشكله روسيا" وتأليبه عليها.
وبحسب المقال، فقد استغل القادة الغربيون اجتماع النخب العالمية في ميونيخ لإثبات أن الصراع في أوكرانيا يشكل تهديداً للمجتمع العالمي بأسره، وليس فقط لأوروبا، ومع ذلك، فإن دول "الجنوب العالمي"، التي ضمت الصحيفة بها دول أفريقيا وأميركا اللاتينية، كانت أكثر اهتماماً بالتضخم والأمن الغذائي من الصراع الأوكراني.
والشهر الماضي، أعلنت مؤسسة "روس كونغرس" المسؤولة عن تنظيم المؤتمرات في روسيا، أنّ القمة الروسية الأفريقية الثانية ستعقد من 26 إلى 29 تموز/ يوليو المقبل.
ويأتي هذا البيان،بعد تأكيد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، مراتٍ عديدة أنّ موسكو دعت جميع الدول الأفريقية للمشاركة في القمة، عكس قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن دعوة بعض الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، إلى قمة "الولايات المتحدة-أفريقيا" التي جرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقبل ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن "روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك".
يشار إلى أنّ مدينة سوتشي، استضافت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، قمة "روسيا - أفريقيا" برئاسة مشتركة للرئيسين بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي آنذاك، وكذلك المنتدى "الروسي الأفريقي"، في حدث يُعد الأول بمثل هذا المستوى، في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية.
في المقابل، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، إنّ البنتاغون يلاحظ ارتفاع "وجود روسيا شمالي أفريقيا".
كما كشفت واشنطن، في آب/أغسطس الفائت، عن إعادة صياغة شاملة لسياستها في أفريقيا جنوبي الصحراء، بحيث تعتزم "مواجهة الوجود الروسي والوجود الصيني، وتطوير أساليب غير عسكرية ضد الإرهاب".