رنجبر: تحقيق توجيهات قائد الثورة على رأس أولوياتنا في الجامعة
06 December 2025 | 20:49
  • 08 October 2025 - 11:10

    رنجبر: تحقيق توجيهات قائد الثورة على رأس أولوياتنا في الجامعة

    قال بيژن رنجبر: إنّ تحقيق توجيهات قائد الثورة الإسلامية يمثّل المسؤولية الأولى للجامعة، مشيرًا إلى أنّ الشهيد طهرانجي أطلق مشروع التحوّل العميق الذي جعل جامعة آزاد ركيزةً للابتكار والمعرفة في البلاد.
    رمز الخبر : 8661

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن بيژن رنجبر، رئيس جامعة آزاد الإسلامية، خلال الاجتماع الثاني والثلاثين لمجلسها المركزي: «كما أكّد قائد الثورة الإسلامية، لا ينبغي لأيّ عمل في البلاد أن يتوقّف، ونحن في جامعة آزاد الإسلامية واصلنا هذا المسار بكلّ التزام».

    وأوضح أنّ السياسات والاستراتيجيات العامة للجامعة واضحة تمامًا، مضيفًا: «أنا ماضٍ في طريق الشهيد طهرانجي. هذه الوثيقة التي وُضعت وصودق عليها بجهوده دخلت عامها الرابع من التنفيذ، ونحن ملتزمون بتطبيقها بالكامل حتى نهاية العام الخامس».

    وأشار إلى أنّ تنفيذ هذه الوثيقة حقق نتائج إيجابية كبيرة وبركات عديدة للجامعة، مؤكّدًا استمرار المسار نفسه مع إجراء التعديلات والتحسينات اللازمة إن اقتضت الضرورة، دون المساس بالهيكل والاتجاه العام للوثيقة.

    تحقيق توجيهات القيادة… أولوية قصوى

    وشدّد رئيس جامعة آزاد الإسلامية على أنّ تحقيق توجيهات قائد الثورة الإسلامية يمثّل المسؤولية الأساسية له ولأسرة الجامعة، مبينًا أن التوجيهات الصريحة لقيادة الثورة تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية:

    الارتقاء العلمي والتكنولوجي

    التوسّع المنطقي والمتوازن للجامعة

    صون كيان وهوية الجامعة

    وأضاف أنّ الشهيد طهرانجي، بانطلاقه من فهمٍ عميقٍ لهذه التوجيهات، أطلق تحوّلًا شاملاً في الجامعة تمخّض عن إعداد وثيقة التحوّل، وأنّ على الإدارة الحالية أن تواصل هذا المسار نحو تحقيق المرجعية العلمية، وتنمية الشركات المعرفية، وتعزيز البعد الثقافي للجامعة.

    وأشار الدكتور رنجبر إلى الإنجازات الأخيرة للجامعة دليلًا على نجاح النهج الحالي، مبيّنًا أنّ طلاب وأساتذة الجامعة حصلوا على ست ميداليات ذهبية وست شهادات تقدير في الأولمبياد الطبي الوطني، كما فاز أحد أعضاء هيئة التدريس في فرع العلوم والبحوث بـ جائزة مصطفى (ص)، المعروفة بأنها "نوبل العالم الإسلامي".

    وأكد مجددًا أنّ السياسة العامة للجامعة تقوم على التنفيذ الدقيق لوثيقة التحوّل والارتقاء، داعيًا جميع مديري الوحدات والعاملين إلى بذل أقصى الجهود لتحقيق أهدافها.

    وتحدث رنجبر عن المرجعية العلمية التاريخية لإيران، قائلًا إنّ البلاد كانت مركزًا عالميًا للعلم قبل الإسلام وبعده، موضحًا: «تشير المصادر التاريخية إلى أنّ الفلاسفة والمفكرين اليونانيين نهلوا من ينابيع الفكر الإيراني، وأنّ الرؤية الكونية الغربية مدينة للحكمة الإيرانية. لقد كنّا روادًا في الطبّ والعمارة والتربية والفلك».

    وأضاف أنّ تأسيس أولى الكليات في إيران، ونقل علوم الطبّ والفلك والفلسفة إلى الغرب، فضلًا عن إنشاء مراكز علمية كبرى مثل جامعة جُنديشاپور، كلها شواهد على هذه المرجعية الحضارية.

    ازدهار الحضارة الإسلامية – الإيرانية وتحوّلها إلى نموذج لأوروبا

    وأشار رئيس جامعة آزاد الإسلامية إلى أنّ النهضة العلمية الإيرانية استمرت بقوة بعد الإسلام، إذ تأسست جامعات كبرى مثل بيت الحكمة، البيهقية، والسعيدية مستندةً إلى الإرث الثقافي الإيراني القديم، وبقيت إيران مرجعًا علميًا للعالم.

    وفي القرن الخامس الهجري، بلغت هذه الحركة ذروتها على يد خواجه نظام الملك الطوسي الذي أسس المدارس النظامية في أصفهان ونيسابور وبغداد.

    وقال رنجبر إنّ هذه التجربة الإيرانية ألهمت أوروبا، إذ قامت جامعات كـ بولونيا وباريس وأكسفورد على نمط النظاميات الإيرانية، وهو ما يُعدّ فخرًا حضاريًا عظيمًا لإيران.

    من أفول العلم إلى عصر التقليد الأعمى

    ورأى رنجبر أنّ غزو المغول في القرن السابع الهجري شكّل نقطة ضعفٍ في مكانة إيران العلمية، رغم الجهود اللاحقة في العهد الإيلخاني ولاحقًا الصفوي لإحياء الهوية الوطنية والعلمية. واستشهد بكتابات الدكتور علي أكبر ولايتي التي وصفت العصر الصفوي بأنه مرحلة إحياء الهوية الإيرانية وبناء الأسس الثقافية والعلمية طويلة الأمد.

    وفي نبرةٍ نقدية، وصف رنجبر العصر القاجاري بأنه بداية الانحدار نحو التقليد الأعمى، قائلاً: «باسم التجديد والانفتاح، أُعطي الضوء الأخضر للغرب، وتم إرسال البعثات وتأسيس مدارس مثل دارالفنون لا بهدف بناء المرجعية العلمية، بل للتقليد، مما أدى إلى تهميش الإرث العلمي الإيراني».

    وأضاف أنّ هذا النهج تفاقم في العصرين البهلويين، حيث أصبح النظام التعليمي تقليديًا بالكامل. فعلى الرغم من تأسيس كلياتٍ وصناعاتٍ جديدة، فإنها لم تساهم في بناء المرجعية العلمية، وتحولت إيران إلى بلدٍ تقتصر جامعاته على مرحلة البكالوريوس دون مساهمة حقيقية في البحث العلمي أو إنتاج المعرفة عالميًا.

    إرسال تعليق