قائد الثورة:محادثاتنا مع أميركا قد تجلب الأضرار لا الفوائد
05 December 2025 | 08:29
  • قائد الثورة:محادثاتنا مع أميركا قد تجلب الأضرار لا الفوائد

    أكّد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي أن طهران «لن تستسلم أمام الضغوط في جميع قضايانا»، مشدِّدًا على عدم التخلّي عن تخصيب اليورانيوم ومحمِّلاً المفاوضات مع الولايات المتحدة مخاطرَ أضرارٍ محتملة.
    رمز الخبر : 8593

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبمناسبة حلول شهر «مهر» (التقويم الإيراني — 23 أيلول)، هنّأ سماحته الشعبَ الإيراني، واصفًا الشهر بأنه نقطة انطلاق للمدارس والجامعات ومسيرة الملايين من الشباب نحو العلم والقدرة، ومطالبًا المسؤولين، لا سيما في وزارات التربية والتعليم والعلوم والصحة، بإيلاء اهتمام دائم لقيمة ودور المواهب الشابة، مشيرًا إلى أن الشباب الإيراني أظهروا مواهب علمية متميزة في ميادين عديدة.

    واستعرض القائد إحصائيةً عن إنجازات الطلاب الإيرانيين في مسابقات دولية حديثة، قائلاً إنهم نالوا «أربعين ميدالية ملونة» بينها إحدى عشرة ميدالية ذهبية، ولفت إلى تصدُّر طلاب إيران ترتيب أولمبياد علم الفلك عالمياً بين الدول المشاركة، وتحقيقهم مراتب متقدمة في مجالات علمية ورياضية عدة، مشيرًا إلى تألقهم في كرة الطائرة والمصارعة في الآونة الأخيرة، ومثنيًا على المواهب الفريدة للشباب.

    وتطرّق آية الله خامنئي إلى قرب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، واصفًا إياه بـ«رصيدٍ عظيم للعالم الإسلامي» يتجاوز طائفته ولبنان، مؤكدًا أن هذا الرصيد باقٍ وخالد، وأن قصة حزب الله مستمرة وتُشكّل ثروة لا ينبغي إهمالها.

    وفي محور آخر، أكد القائد أن وحدة الشعب الإيراني لعبت دورًا حاسمًا خلال «حرب الأيام الاثني عشر»، وأن تماسك المجتمع أصاب العدوَ باليأس منذ الأيام الأولى، مشيرًا إلى أن هدف العدو لم يكن فقط استهداف القادة بل شلُّ النظام وإثارة الفوضى عبر اغتيالاتٍ وتحريضٍ للشوارع وتشكيل عصابات لإنهاء تأثير الإسلام في البلاد — مخططاتٌ باءت بالفشل منذ الوهلة الأولى، إذ تمّ تعويض القادة الشهداء سريعًا وبقيت القوات المسلحة صامدة ذات معنويات عالية.

    وذكَر سماحته أن المظاهرات التي خرجت بعد الأحداث كانت في الواقع مناهضةً للعدو لا للنظام، مضيفًا أن العدو صُعق لعدم تمكنه من استغلال عناصر محلية لإحداث الفوضى كما خطط لها، وأن محاولاته أصبحت عقيمة لأن الشعب والمسؤولين لم يسمحوا بوقوع ذلك.

    وختم آية الله خامنئي بالتأكيد على بطلان المزاعم التي تروِّج بأن وحدة الشعب كانت ظرفية وستزول بعد أيام، معترفًا بوجود اختلافات سياسية وعرقية لكنه شدد على أن هذه الخلافات تتلاشى أمام العدو، حيث يتحول الشعب إلى «قبضة فولاذية موحدة» تسقط على رأس الخصم، مشيرًا إلى أن هذا حالُ البلاد اليوم وسيظلّ بإذن الله كما كان في الماضي.

    إرسال تعليق