إيران تسجّل قفزة نوعية في قائمة الـ2 بالمئة من العلماء الأكثر تأثيرًا عالميًا
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضح بيمان صالحي أنّ قاعدة البيانات المرموقة Updated science-wide author databases of standardized citation indicators، التي تصدر نسخًا محدّثة من تصنيفات العلماء استنادًا إلى مؤشرات معيارية، قد أعلنت في 19 أيلول/سبتمبر 2025 (الإصدار الثامن) عن تسجيل إيران نموًا غير مسبوق في كل من مؤشري الأداء السنوي ومسيرة الخدمة الأكاديمية.
نمو في مؤشر الأداء السنوي
وأشار صالحي إلى أنّ عدد الباحثين الإيرانيين الأكثر استشهادًا في مؤشر الأداء السنوي ارتفع من 2326 باحثًا في عام 1403 هـ.ش إلى 2533 باحثًا في عام 1404 هـ.ش، أي بزيادة قدرها 207 أسماء، وهو ما يبرهن على تعزيز جودة وتأثير الإنتاج العلمي الإيراني خلال العام الميلادي 2024.
نمو في مؤشر الخدمة الأكاديمية الممتدة
وأضاف أنّ عدد الباحثين الإيرانيين الأكثر استشهادًا في مؤشر الخدمة الأكاديمية الممتدة (Career-long) ارتفع كذلك من 1018 في عام 1403 هـ.ش إلى 1201 في عام 1404 هـ.ش، أي بزيادة لافتة. وتُظهر المعطيات الخمسية أنّ إيران قفزت من 433 باحثًا في عام 1399 هـ.ش إلى هذا الإنجاز، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة.
توضيح المؤشرات
وبيّن صالحي أنّ مؤشر الخدمة الأكاديمية الممتدة يرصد الأداء العلمي للباحث طوال مسيرته المهنية ويشمل العدد الكلي للاقتباسات حتى نهاية عام 2024، إلى جانب معايير مثل عدد الاستشهادات، ومعامل h-index، وحصة الباحث في المقالات المشتركة. أما مؤشر الأداء السنوي (Single-year) فيركّز على الاستشهادات المسجّلة خلال سنة ميلادية محددة، حيث اعتمد التقرير الأخير على بيانات عام 2024، مما يعكس الأثر العلمي الآني وقدرة الباحث على إنتاج معرفة حديثة.
تفاصيل قاعدة البيانات
وأشار معاون وزارة العلوم إلى أنّ هذه القاعدة تعتمد على بيانات Scopus ومؤشرات علم القياس المعيارية، حيث توفّر إحصاءات دقيقة تشمل عدد الاستشهادات، معامل h-index، المؤشر المركب (c-score)، والاستشهادات وفق مواقع مختلفة للباحث في التأليف.
أهمية الإنجاز العلمي لإيران
وشدّد صالحي على أنّ هذه الإنجازات تحقّقت رغم التحديات المالية، والعقوبات العلمية، والصعوبات البنيوية، بما يدل على أنّ القدرات العلمية الوطنية في طور ترسيخ مكانتها على الصعيد الدولي. وأكّد أنّ استمرار هذا المسار يتطلّب استثمارات مستدامة في البحوث الأساسية، ودعم الكفاءات، والتحديث المنتظم لملفات الباحثين العلمية.
وختم بالقول إنّ هذا النجاح يعزّز مكانة إيران العلمية على خريطة العلوم والتكنولوجيا العالمية، ويبشّر بزيادة تأثير الباحثين الإيرانيين وخطوات واثقة نحو المرجعية العلمية في السنوات المقبلة.