إيران: أي تفعيل لـ«آلية الزناد» سيكون له تداعيات غير متوقعة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال «سعيد خطيبزاده»، نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم أمام الصحفيين في جنيف، إن تصريحات ترويكا أوروبا (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) حول نيتهم إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران قبل نهاية الشهر الحالي في حال عدم تحقق الشروط التي وضعوها لطهران، تمثل موقفاً خاطئاً.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن خطيبزاده أوضح أن «الخطوة الأوروبية ذات دوافع سياسية واتجاه محدد، وأنهم ارتكبوا خطأً على مستويات عدة من خلال محاولتهم استغلال آلية الزناد المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة (البرجام)».
وجاءت تصريحات خطيبزاده عقب إعلان الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» يوم الخميس، أن القوى الأوروبية ستعيد على الأرجح فرض العقوبات الدولية على إيران قبل نهاية سبتمبر، مؤكداً أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين هذه الدول وطهران، والتي كانت تهدف لمنع تنفيذ هذا القرار، لم تُقيَّم بجدية.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الإيراني «سيد عباس عراقجي» يوم الخميس عن تقديم «خطة منطقية وقابلة للتنفيذ» خلال مشاوراته مع الجانب الأوروبي. وكانت مقترحات الدول الأوروبية لتأجيل تفعيل آلية الزناد لمدة أقصاها 6 أشهر مشروطة بإعادة إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بالوصول إلى منشآتها النووية والدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عمان بشأن كيفية تقييد البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، نتيجة الهجمات العدوانية التي شنّها الكيان الصهيوني على السيادة الوطنية والوحدة الترابية لإيران.
وأوردت «رويترز» أن خطيبزاده أشار إلى أنه في حال فشل الدبلوماسية، فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة للنظر. وأكد خطيبزاده: «إذا واصلت الدول الأوروبية هذا المسار، فإنها ستزيد من مستوى عدم القدرة على التنبؤ بالأوضاع إلى أقصى حد، وستكون مسؤولة عن أي مخاطر محتملة في المستقبل».
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني أن «وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية لن يكون ممكنًا إلا بعد حل التوترات الحالية، إذ أن الهجمات على المنشآت النووية غيرت الوقائع على الأرض».