عراقجي: ما يهمّنا في المفاوضات مع واشنطن هو إرادة الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق دون تهديدات
05 December 2025 | 15:09
  • عراقجي: ما يهمّنا في المفاوضات مع واشنطن هو إرادة الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق دون تهديدات

    أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ العديد من الدول تبدي رغبتها في الوساطة بين طهران وواشنطن، غير أنّ الأولوية بالنسبة لإيران ليست هوية الوسيط، بل استعداد الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق قائم على المصالح المشتركة وبعيد عن لغة التهديد.
    رمز الخبر : 8548

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي تصريح أدلى به على هامش الاجتماع الثاني بين إيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، أوضح عراقجي أنّ المنظمة على وشك إعداد رؤيتها العشرية حتى عام 2035، مشيراً إلى أنّ الهدف يتمثل في تركيز أنشطتها وتوسيع نطاق عملها في مختلف المجالات، بما يسهم في التنمية الاقتصادية الإقليمية. وأضاف أنّه في حال تقدمت أي دولة بطلب للانضمام إلى المنظمة، فإن الأعضاء سيبحثون الطلب ويقيّمونه.

    الكيان الصهيوني.. الخطر الأكبر على المنطقة

    وحول زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى قطر ومشاركته في قمة منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية، قال عراقجي إنّ انعقاد القمة في الدوحة جاء في توقيت حساس وظروف استثنائية، خصوصاً في ظل الاعتداءات المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني. وأكد أنّ المشاركة الواسعة على مستوى القادة تعكس إدراك دول المنطقة لحجم التحديات، ولحقيقة أنّ ما كانت تحذر منه طهران منذ سنوات أصبح واقعاً ملموساً: "الكيان الصهيوني يمثل التهديد الرئيسي للمنطقة، وعدوانه لا حدود له".

    وأضاف أنّ الحوارات الإقليمية اليوم تتمحور حول كيفية مواجهة هذا الخطر المشترك، لافتاً إلى أنّ بلورة إجماع إقليمي بشأن هذا التهديد أمر إيجابي. وأعرب عن أمله في أن تتمكّن دول المنطقة من مواجهته عبر التنسيق الجماعي وتعزيز الوحدة والتعاون.
    وساطات متعددة بين طهران وواشنطن

    ورداً على سؤال حول ما إذا كانت قطر ستتولى الوساطة في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، شدد عراقجي على أنّ عدداً من الدول يسعى للعب دور إيجابي في هذا الملف، مؤكداً أنّ القضية لا تقتصر على قطر وحدها. وتابع: "ما يهمنا في النهاية ليس اسم الوسيط، بل توفّر الإرادة الحقيقية لدى الطرف الآخر للوصول إلى اتفاق يخدم المصالح المتبادلة، وبعيد كل البعد عن التهديدات".

    إرسال تعليق