تقنية جديدة تستخدم بكتيريا آمنة لمكافحة التلوث النفطي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب بيان صادر عن الجامعة، تقوم الفكرة على استخدام كائنات دقيقة تتغذى طبيعيًا على المشتقات النفطية، ما يجعلها أداة واعدة في مواجهة الكوارث البيئية. ولتعزيز فعاليتها، تُدمج هذه البكتيريا مع هلام حيوي يساعدها على الاستقرار في قاع المسطحات المائية وحمايتها من الظروف البيئية القاسية، إضافة إلى دوره كوسيلة لنقلها إلى الطبقات العميقة.
وأشار البيان إلى أن هذه الكائنات المجهرية كانت في الأصل موجودة في النباتات والأشجار القديمة، وتحولت مع الزمن إلى فحم حجري. ومع استخراج الأحماض الدبالية من الفحم، استعادت هذه البكتيريا نشاطها وقدرتها على تحليل السلاسل الكربونية الطويلة، ما يجعلها اليوم وسيلة طبيعية لمعالجة التلوث النفطي.
وأكد الباحثون أن البكتيريا آمنة تمامًا، وأن التقنية لا تتطلب تجهيزات معقدة، إذ يكفي إطلاقها مع الهلام الحيوي في المياه الملوثة لتبدأ بتفكيك الملوثات وتحويلها إلى مركبات أبسط، يمكن التقاطها عبر مصائد خاصة أو تتحول بشكل طبيعي إلى ماء وثاني أكسيد الكربون.
وشدد الخبراء على أهمية ضبط تركيز البكتيريا أثناء المعالجة، إذ قد يؤدي عدم التوازن إلى ضعف فعاليتها. وأوضحوا أن العملية في الظروف المثلى لا تستغرق وقتًا طويلاً، ما يجعلها خيارًا واعدًا لمعالجة الانسكابات النفطية بكفاءة عالية.