السفير الإيراني في جنيف: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا تهدد السلم الدولي وتنتهك الميثاق الأممي
06 December 2025 | 04:03
  • السفير الإيراني في جنيف: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا تهدد السلم الدولي وتنتهك الميثاق الأممي

    أعرب السفير والممثل الدائم لإيران في جنيف، علي بحريني، عن قلق بلاده إزاء المستجدات في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، محذرًا من أن السياسات العدائية والاستفزازية لواشنطن تجاه فنزويلا تشكّل خرقًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة وخطرًا مباشرًا على السلم والأمن الدوليين.
    رمز الخبر : 8473

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال كلمته في مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، أشار بحريني إلى العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على كراكاس، ومحاولات الولايات المتحدة لتغيير الحكومة واغتيال مسؤولين فنزويليين شرعيين، مضيفًا أن نشر الأساطيل الحربية والغواصات النووية الأمريكية في منطقة الكاريبي يُعد تهديدًا واضحًا لاستقلال فنزويلا السياسي ووحدة أراضيها.

    وأكد الدبلوماسي الإيراني أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لا سيما المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة"، لافتًا إلى أن واشنطن تخلّت عن مبادئ التسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.

    وأضاف: "إن الأمم المتحدة تأسست لترسيخ سيادة القانون في العلاقات الدولية لا لتكريس منطق القوة وسياسة الضغط"، مذكّرًا بالهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية السلمية في إيران بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي، والذي اعتبره دليلًا على عدم إيمان الولايات المتحدة بالدبلوماسية والحلول السلمية.

    وحذّر بحريني من أن تهديد فنزويلا – وهي دولة غير نووية وعضو في معاهدة حظر الانتشار – بنشر غواصات نووية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن، يشكل ضربة خطيرة للنظام الدولي لنزع السلاح ومنع الانتشار. كما أشار إلى أن الخطوة الأمريكية تمثل خرقًا لمعاهدة تلاتيلولكو الخاصة بجعل أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة خالية من السلاح النووي، وهي معاهدة وقّعت واشنطن على بروتوكولها الثاني.

    وفي ختام كلمته، دعا السفير الإيراني المجتمع الدولي إلى الضغط على الولايات المتحدة لوقف نشر قواتها العسكرية في الكاريبي قبل أن تتفاقم التوترات إلى مواجهة شاملة، واحترام سيادة فنزويلا ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن السلوك الاستفزازي لدولة نووية ضد دولة غير نووية يعكس مجددًا خطورة التهديد النووي، ولا سبيل لمواجهته إلا عبر نزع سلاح نووي شامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه، إلى جانب تقديم ضمانات قانونية وملزمة بعدم استخدام السلاح النووي أو التلويح به ضد الدول غير النووية.

    إرسال تعليق