خطيب‌زاده: تفعيل "آلية الزناد" إهدار للورقة الأوروبية الأخيرة
  • خطيب‌زاده: تفعيل "آلية الزناد" إهدار للورقة الأوروبية الأخيرة

    حذّر مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب‌زاده، من أنّ أي محاولة أوروبية لتفعيل "آلية الزناد" تمثل إهداراً لآخر أوراق الضغط التي تملكها، مؤكداً أنّ هذه الخطوة لا تستند إلى أي حق قانوني، وأنّ الضغط على طهران قد يدفعها إلى اتخاذ قرارات صعبة.
    رمز الخبر : 8422

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال خطيب‌زاده في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر آلغماينه الألمانية، إنّ الأوروبيين يفتقرون إلى أي أساس قانوني لتفعيل "آلية الزناد"، مشيراً إلى أنّ هذا الموقف يحظى بدعم روسيا والصين. وأضاف أنّ "أي مفاوضات مقبلة بالنسبة لإيران ستكون بمثابة مفاوضات مسلّحة، إذ إنّ طهران لم تعد تثق بواشنطن"، محذراً من أنّ ممارسة الضغط على بلاده ستكون "خطأً استراتيجياً" قد يقود إلى خيارات صعبة.

    وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد شدّد في وقت سابق على أنّ الدول الأوروبية ليست مخوّلة بإعادة فرض العقوبات أو تفعيل الآلية، متهماً إياها بعدم الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي.

    وأشار خطيب‌زاده إلى أنّ الهجوم العسكري الأخير على إيران زاد من تآكل الثقة بالمسار التفاوضي، مؤكداً أنّ العودة إلى طاولة الحوار لن تتم إلا في إطار مفاوضات "ذات نتائج ملموسة" تترافق مع وقف الأعمال العدائية.

    وشدّد على أنّ طهران "لن تقبل أن تكون استثناءً في القانون الدولي"، وأنها تتمسك بحقها في التخصيب بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، موضحاً أنّ مستوى ونطاق التخصيب قد يخضع للنقاش، غير أنّ "الحق نفسه غير قابل للتفاوض". كما كشف المسؤول الإيراني أنّ جانباً كبيراً من تحركات "إسرائيل" ضد بلاده يتم عبر "الحرب الاستخباراتية".

    وتأتي تصريحات خطيب‌زاده في ظل تصاعد التوتر بين إيران والدول الأوروبية على خلفية الملف النووي، مع تلويح بعض العواصم الغربية باللجوء إلى "آلية الزناد"، في وقت تواصل طهران مواجهة العقوبات الأميركية والأوروبية، وتعزيز شراكاتها مع موسكو وبكين لمجابهة الضغوط.

    إرسال تعليق
    captcha