عراقجي: الصداقة الإيرانية – الباكستانية ركيزة للاستقرار الإقليمي
22 December 2025 | 14:06
  • عراقجي: الصداقة الإيرانية – الباكستانية ركيزة للاستقرار الإقليمي

    أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ العلاقات بين إيران وباكستان تتمتع بمكانة خاصة تقوم على قرون من الروابط الحضارية والثقافية والدينية المشتركة، إلى جانب المصالح الاستراتيجية المتقاربة. جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "The News" الباكستانية عشية زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى إسلام آباد.
    رمز الخبر : 8321

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال عراقجي إن تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الإيرانية، مشدداً على أنّ الشراكة مع باكستان ليست فقط تاريخية، بل تحمل إمكانات استراتيجية كبيرة لمستقبل المنطقة. وأوضح أنّ زيارة بزشكيان تأتي امتداداً لتاريخ من التفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين، بما في ذلك زيارة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي إلى باكستان، وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى طهران.

    وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ حدود البلدين الممتدة لنحو 900 كيلومتر لم تكن مجرد خط فاصل، بل جسر يربط الشعوب والحضارات منذ قرون، معبّراً عن تقديره للتقارب الثقافي والديني الذي يشكّل أساساً للتعاون السياسي. كما شدد على أنّ إيران وباكستان، كدولتين مسلمتين، تتبنيان مبادئ العدل والرحمة والتضامن، ما يجعلهما تقفان صفاً واحداً في مواجهة الظلم ودعماً للقضية الفلسطينية.

    وعلى الصعيد الاقتصادي، اعتبر عراقجي أنّ تكامل قدرات البلدين، من الطاقة الإيرانية إلى القطاع الزراعي الباكستاني، يفتح آفاقاً واسعة للتعاون الإقليمي وتحويل المنطقة إلى مركز للتكامل الاقتصادي بدلاً من ساحة تنافس. كما أكد على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود.

    وتطرق عراقجي إلى التحديات الإقليمية، مندداً بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، والاعتداءات الأخيرة على الأراضي الإيرانية، مشدداً على أنّ الرد المشترك والتنسيق في المحافل الدولية أصبحا ضرورة حتمية. وأشاد بالموقف المبدئي لباكستان التي أدانت الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران في يونيو/حزيران 2025.

    وختم وزير الخارجية الإيراني مقاله بالتأكيد على أنّ الصداقة بين إيران وباكستان ليست إرثاً من الماضي، بل هي رصيد استراتيجي للمستقبل، معتبراً أنّ الوحدة والتعاون بين البلدين يمكن أن يجعلاهما مهندسين لنظام إقليمي جديد قائم على السلام والاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

    إرسال تعليق