ولايتي: ممر "زنغزور" أداة أمريكية للضغط على إيران وروسيا ضمن مشروع جيوسياسي واسع
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي رسالة وجّهها بمناسبة مراسم تكريم الشيخ صفي الدين الأردبيلي، تناول ولايتي تطورات الملف الأذربيجاني ومشروع "زنغزور"، مشيراً إلى أن "أعداء إيران، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والصهيونية العالمية، يسعون من خلال هذا الممر إلى تمرير أجندات أوسع تحت ستار مشاريع تنموية أو لوجستية".
وأضاف: "الهدف الحقيقي من مشروع زنغزور هو تقويض محور المقاومة، وقطع التواصل الجغرافي بين إيران ومنطقة القوقاز، وتطويق كل من طهران وموسكو عبر إحكام الحصار البري من الجنوب".
وأشار ولايتي إلى أن هذا التحرك يتجاوز البعد المحلي أو الإقليمي، إذ يُنفّذ بدعم مباشر من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبعض التيارات القومية التركية (البان-تركية)، ويُعدّ امتداداً لمحاولة استبدال أوكرانيا بمنطقة القوقاز كساحة ضغط جديدة على روسيا وإيران.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبّرت منذ البداية، وعلى أعلى المستويات، عن رفضها الواضح لمثل هذه المشاريع، بل وأكدت تمسكها بسيادتها وأمنها القومي عبر اتخاذ خطوات ميدانية حازمة، شملت إرسال قوات إلى الحدود وإجراء مناورات عسكرية ردعية.
كما شدد على أن "اعتماد سياسة الوقاية الاستباقية بدلاً من ردود الفعل السلبية هو نهج استراتيجي تتبناه إيران لحماية مصالحها الوطنية".
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو 40 يوماً من إعلان طهران إفشال مشروع "ممر زنغزور"، في ظل تصاعد الجدل الإقليمي عقب طرح السفير الأمريكي في أنقرة، توم باراك، مبادرة تقترح أن تتولى شركة لوجستية أمريكية إدارة هذا الممر، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات جديدة بشأن نوايا واشنطن، ومآلات التوازنات الجيوسياسية في جنوب القوقاز.