إيران: اجتماع إسطنبول اختبار لجدية أوروبا وتصحيح لمواقفها تجاه البرنامج النووي
20 December 2025 | 00:25
  • إيران: اجتماع إسطنبول اختبار لجدية أوروبا وتصحيح لمواقفها تجاه البرنامج النووي

    أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الاجتماع المنعقد اليوم في إسطنبول بين إيران والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، يشكل فرصة مهمة لتقييم مدى واقعية مواقف هذه الدول إزاء الملف النووي الإيراني، وتصحيح نهجها السابق الذي وصفه بغير البناء.
    رمز الخبر : 8280

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعرب بقائي عن أمله في أن تنتهز فرنسا وبريطانيا وألمانيا هذه الفرصة لتعديل سياساتها التي قال إنها أضعفت من مصداقية أوروبا التفاوضية وأبعدتها عن دورها الفاعل، محذراً من استمرارها في اتخاذ مواقف منحازة تدعم الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية على إيران، والتي ساهمت في تقديمها للعالم كجهات تبرر العدوان وتؤجج التوترات.

    وأضاف بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سبق أن أبلغت احتجاجاتها الرسمية على هذه المواقف، مؤكداً أن هذه التحفظات سيتم نقلها بشكل واضح إلى الأطراف الأوروبية خلال اجتماع اليوم، مع مطالبتها بتقديم إيضاحات.

    بقائي: الترويكا الأوروبية فقدت أهليتها القانونية لاستخدام آليات الاتفاق النووي

    ورداً على تهديدات أوروبية متكررة بتفعيل آلية "سناب باك"، شدد المتحدث باسم الخارجية على أن الدول الأوروبية الثلاث لم تعد تملك الأهلية القانونية أو السياسية للجوء إلى هذه الآلية، بسبب انتهاكها المتواصل لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ودعمها الصريح للاعتداءات العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية السلمية في إيران.

    وأوضح بقائي أن دعم هذه الدول للسياسات العدوانية الأميركية والإسرائيلية يمثل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن 2231، والذي ينص على احترام الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك أفقد الترويكا الأوروبية مكانتها كأطراف موثوقة في الاتفاق.

    طهران: الإجراءات التعويضية كانت قانونية ونتيجة لخرق أميركي–أوروبي للاتفاق

    وفي سياق متصل، أكد بقائي أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، موضحاً أن الإجراءات التعويضية التي اتخذتها طهران بعد عام من ذلك الانسحاب جاءت رداً على خروقات أميركية وأوروبية متكررة.

    وقال إن أي محاولة لإحياء قرارات مجلس الأمن السابقة التي أُلغيت بموجب الاتفاق والقرار 2231، تفتقر إلى أي سند قانوني أو أخلاقي، مضيفاً أن الدول الأوروبية الثلاث، التي لم تفِ بالتزاماتها، ليست في موقع يسمح لها باتهام إيران بخرق اتفاق هم أنفسهم انتهكوه.

    إرسال تعليق