الدوحة تطرح مقترحاً تفصيلياً لوقف إطلاق النار في غزة بضمانات دولية

أفادت وکالة آنا الإخباریة، ينص المقترح على هدنة مؤقتة لمدة شهرين، تتوقف خلالها العمليات العسكرية من كلا الطرفين، بضمانة مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وتشمل بنود الاتفاق بدء مفاوضات مباشرة بإشراف وسطاء دوليين (قطر، مصر، الولايات المتحدة) منذ اليوم الأول لسريان الهدنة.

ملف الأسرى: تبادل تدريجي بضوابط واضحة

يتضمن المقترح برنامجاً زمنياً لتبادل الأسرى، يبدأ بالإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول، يتبعهم تسليم جثث تدريجياً على مراحل تمتد حتى اليوم الـ60. في المقابل، تفرج "إسرائيل" عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، دون احتفالات أو تغطية إعلامية، وفق آلية سرية متفق عليها.

وتلتزم "حماس" بتقديم معلومات دقيقة عن مصير الأسرى الإسرائيليين المتبقين، بينما توفّر "إسرائيل" بيانات عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ 7 أكتوبر، والمتوفين المحتجزين لديها.

المساعدات الإنسانية: تدفّق فوري وشامل

تنص الورقة القطرية على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، تشمل إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية مثل الكهرباء والمياه والمستشفيات، وإدخال معدات لإزالة الأنقاض، وفتح معبر رفح للحالات الإنسانية والتجارة. وتوكل مهمة التوزيع إلى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني.

العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات

يقضي الاتفاق بتوقف فوري لجميع العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع، خلال فترات تبادل الأسرى. كما يتضمن إعادة انتشار تدريجية للجيش الإسرائيلي داخل غزة، وفق خرائط سابقة مع إدخال تعديلات طفيفة متفق عليها.

مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار

من المقرر أن تنطلق مفاوضات موسّعة منذ اليوم الأول، حول أربع قضايا رئيسية:

تبادل جميع الأسرى والرهائن المتبقين.

إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وترتيبات أمنية بعيدة المدى.

ترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.

الإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار.

ضمانات دولية ومتابعة أميركية

يتولى الوسطاء الدوليون – قطر، مصر، والولايات المتحدة – ضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومواصلة المفاوضات الجادة، مع إمكانية تمديد الهدنة في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال المهلة المحددة. كما يتوقع أن يقود المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المحادثات، فيما يُعلَن عن الاتفاق من قبل ترامب رسمياً، مع تأكيد التزام واشنطن برعاية المفاوضات حتى نهايتها.