تقرير: إيران استهدفت قواعد عسكرية إسرائيلية وخرقت الدفاعات في الحرب الأخيرة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب التقرير، فإن الهجمات الإيرانية طالت قاعدة جوية استراتيجية، ومركزاً استخباراتياً، وعدداً من المنشآت اللوجستية في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة، وذلك وفقاً لتحليل صور أقمار صناعية وبيانات رادارية حصل عليها باحثون من جامعة أوريغون. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف قد يؤثر على صورة "الردع الإسرائيلي" داخلياً ويضع المؤسسة العسكرية في موضع تساؤل أمام الرأي العام.

وأضافت الصحيفة أن الضربات لم تقتصر على أهداف عسكرية، بل طالت أيضاً منشآت حيوية من بينها مراكز طاقة ومياه، بالإضافة إلى معهد "وايزمان" للأبحاث ومستشفى "سوروكا"، كما طُبّقت ضربات على 7 مناطق سكنية، تسببت في نزوح أكثر من 15 ألف شخص، رغم العدد المحدود للضحايا الذي بلغ 28 قتيلاً.

وتُظهر التحليلات أن صواريخ إيران كانت قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي تدريجياً، وهو ما يُعزى إلى إما ترشيد في استخدام القبة الحديدية أو تطور في التكتيكات الإيرانية، خصوصاً مع دمج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في وقت واحد لتشتيت قدرات الاعتراض.

ورغم امتناع الاحتلال عن التعليق رسمياً، أكّد باحثون أن التغيرات الواضحة في البنية التحتية، كما ظهر في الصور الفضائية، تدل على وقوع انفجارات فعليّة بانتظار تأكيدات إضافية من مصادر ميدانية.

في المقابل، واصلت وسائل الإعلام الإيرانية نشر مشاهد مصورة للهجمات مصحوبة بأغانٍ ثورية ورسوم كاريكاتورية تتهكّم على فاعلية منظومة القبة الحديدية. ونقلت تيليغراف عن مسؤول إيراني قوله إن "الطائرات الانتحارية كانت تهدف إلى إنهاك الدفاعات تمهيداً لاختراقها بالصواريخ الأثقل".

وبالرغم من بعض الخسائر التي لحقت بمنشآت إيرانية خلال الحرب، أكد اللواء علي فضلي من حرس الثورة أن طهران لم تستخدم سوى ربع ترسانتها الصاروخية، مشيراً إلى أن "مدن الصواريخ" لا تزال على أهبة الاستعداد تحت الأرض.

وبينما أعلنت إسرائيل تدمير حوالي 200 منصة إطلاق من أصل 400، ترجّح التقديرات أن إيران لا تزال تمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ يتجاوز 8 آلاف صاروخ، في إطار استراتيجية إنتاج مستمر ومتسارع.