سوريا وأميركا تتفقان على تشكيل لجنة مشتركة حول الكيميائي

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال الاتصال، أكد الشيباني رغبة بلاده في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة، مع التركيز على رفع العقوبات، لا سيما "قانون قيصر"، الذي وصفه بأنه يعوق جهود إعادة الإعمار، ويثني المستثمرين عن الانخراط في الاقتصاد السوري على المدى الطويل.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي على التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات، مشيراً إلى تحركات تجري بالتنسيق مع الكونغرس لإلغاء قانون قيصر خلال الأشهر المقبلة. ووصف روبيو هذه الخطوة بأنها "محورية" لإعادة تشكيل مستقبل سوريا والمنطقة.
الاتصال شهد أيضاً توافقاً بين الطرفين على تشكيل لجنة مشتركة تُعنى بملف الأسلحة الكيميائية، تضم ممثلين عن الجانبين، في محاولة لطيّ صفحة الخلافات المتعلقة بهذا الملف.
في سياق متصل، عبّرت دمشق عن "قلق متزايد" إزاء ما وصفته بـ"التدخلات الإيرانية"، خصوصاً في ظل التصعيد الأخير الذي طال الأراضي الإيرانية، وهو موقفٌ لقي تفهّماً أميركياً، إذ حذرت واشنطن من استمرار محاولات طهران التأثير في التوازنات داخل سوريا، رغم انشغالها الداخلي.
وفي ملف الإرهاب، اتفق الوزيران على أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً جدياً، لاسيما عقب الهجوم الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق. وكشف الشيباني عن إحباط العشرات من الهجمات في الأشهر الأخيرة، بينما أعلنت واشنطن استعدادها لتعزيز التعاون الاستخباراتي وبناء قدرات مكافحة الإرهاب لدى الجانب السوري.
كما تناول الاتصال التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري، حيث دعا الوزير السوري إلى تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974. وبدوره، حذر الوزير الأميركي من عواقب تقسيم سوريا أو انزلاقها مجدداً نحو الحرب الأهلية.
وفي ختام المحادثة، أعرب الوزير روبيو عن رغبة بلاده في إعادة فتح السفارة الأميركية بدمشق، موجّهاً دعوة رسمية إلى الوزير الشيباني لزيارة واشنطن "في أقرب وقت ممكن".