مباني تتنفس بتقنية النانو وإنترنت الأشياء ولا تستهلك طاقة

مباني تتنفس بتقنية النانو وإنترنت الأشياء ولا تستهلك طاقة

في الوقت الذي تتزايد فيه نسبة استهلاك الطاقة في المباني يومًا بعد يوم، قدمت مجموعة من التقنيين الإيرانيين حلولًا عملية لتقليل هدر الطاقة باستخدام الهندسة العكسية وتكنولوجيا النانو والأجهزة الذكية؛ حلول تُحسّن من كفاءة المنازل وراحتها دون الحاجة إلى استبدال النوافذ القديمة.
رمز الخبر : 8152

ووفقا لوكالة أنباء آنا، في ضوء تكثف المساعي لتحسين استهلاك الطاقة وزيادة سلامة المباني، تسعى الشركات المبتكرة إلى تقديم حلول عملية وفعّالة من خلال التركيز على تطوير تقنيات محلية. وقد أنتجت إحدى هذه الشركات، باستخدام الهندسة العكسية والبحث والتطوير، أجهزة متخصصة لاختبار وتقييم واجهات المباني والطلاءات النانوية التي تُقلل من انتقال الحرارة.

وعلاوة على تحسين جودة الواجهات وحمايتها من تسرّب الرياح والمياه، تلعب هذه التقنيات دورًا فعالًا في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين ظروف معيشة السكان. رغم العقبات ونقص الدعم من المؤسسات المعنية، تواصل هذه الشركات مسيرتها في مجال التقنيات الحديثة بإصرار وإبداع، لتخطو خطوةً فعّالة نحو التنمية المستدامة لقطاع البناء.

في السياق اوضح سعيد مدر شاهي، استشاري متخصص في واجهات المباني وممثل إحدى الشركات المبتكرة العاملة في مجال البناء، أنشطة شركته في مجال السلامة من الحرائق وتحسين استهلاك الطاقة في المباني.

واردف: "لطالما اهتممنا بمجالين مهمين؛ الأول هو مسألة السلامة من الحرائق، والثاني هو ترشيد استهلاك الطاقة في المباني. وقد سعينا جاهدين في هذين المجالين، سواءً في مجال التوعية والإعلام أو في تحديث الأدوات والدراسات العلمية. كتبنا محتوىً، ونفذنا مشاريع، وحاولنا القيام بدورنا في هذا المجال".

وفيما يتعلق بإنجازاته الأخيرة، قال مدر شاهي: "كشركة ناشئة، ننتج أدوات ومواد تهدف إلى المساعدة في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين أداء المباني".

وأضاف: "أحد هذه المنتجات هو جهاز لاختبار وتقييم واجهات المباني، يُمكّن من مراقبة أداء الواجهات ضد الرياح وتسرب الأمطار وتدفق الهواء. استُخدم هذا الجهاز في البداية في عمليات التفتيش الداخلية لدينا كاستشاري متخصص في الواجهات للتحقق من سلامة هيكل المبنى".

وأوضح قائلاً: "حاولنا جاهدين الحصول على خدمات من مركز أبحاث البناء، لكننا لم ننجح. أخيرًا، ومن خلال الهندسة العكسية ودون الوصول إلى عينة أجنبية، قمنا ببناء هذا الجهاز محليًا، وأتحنا هذه الخدمات للآخرين. ورغم مراسلتنا لمركز الأبحاث وإعلان استعدادنا، لم نتلقَّ أي رد من الجهات المعنية، وفي النهاية بدأنا بتقديم الخدمات بأنفسنا في مشاريع مختلفة".

إرسال تعليق