الخارجية الإيرانية: المواقف الأميركية متخبّطة وتفتقر للمصداقية

الخارجية الإيرانية: المواقف الأميركية متخبّطة وتفتقر للمصداقية

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة السياسات الأميركية تجاه بلاده، واصفاً إياها بـ"المتناقضة" و"غير الجديرة بالثقة"، معتبراً أن هذا التخبّط جزءٌ من حملة نفسية منظمة ضد الجمهورية الإسلامية.
رمز الخبر : 8135

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أدان بقائي ما وصفه بـ"تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسيئة والمرفوضة بحق القيادة الإيرانية"، مؤكداً أن هذه التصريحات تُهين مشاعر الملايين من الإيرانيين والمسلمين، ولا تفضي إلا إلى تعميق العداء تجاه الولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي.

برلين تتحدث بلغة هتلر

وفيما يخص المواقف الأوروبية، رفض بقائي بشكل قاطع موقف ألمانيا وفرنسا من العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة عن برلين "تعيد إنتاج خطاب عنصري كان يُستخدم في الحقبة النازية".

ودعا بقائي الشعب الألماني والمجتمع الدولي إلى رفض هذه اللغة، مؤكداً أن موقف الحكومة الألمانية سيبقى "وصمة عار تاريخية لا تُمحى".

تحرّك قانوني لمحاسبة تل أبيب

وحول الهجوم الإسرائيلي، شدّد بقائي على أن "العدوان الإسرائيلي على إيران يفتقر لأي مسوغ قانوني"، كاشفاً عن شروع وزارة الخارجية الإيرانية في إجراءات قانونية عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمحاسبة "الكيان العنصري" على انتهاكاته المتكررة.

كما أعلن عن تشكيل لجنة قانونية في طهران لإعداد تقارير موثقة تُرفع إلى الجهات الدولية، تتضمّن تفاصيل الأضرار التي لحقت بإيران نتيجة العدوان والانتهاكات الصريحة للقوانين الدولية.

إيران: سنواصل حقوقنا النووية المشروعة

وفي الملف النووي، أكد بقائي أن إيران ستواصل ممارسة حقوقها النووية "ما دامت ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مشدداً على أن طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش كما في السابق "غير مبرّرة".

وأشار إلى أن تعليق التعاون مع الوكالة هو قرار صادر عن البرلمان وملزم للحكومة، موضحاً أن استئناف هذا التعاون مشروط بتوفير ضمانات حقيقية لحماية المنشآت النووية الإيرانية.

وختم بقوله: "لا يمكن للوكالة الدولية أن تتوقع تعاون إيران في ظل امتناعها عن إدانة العدوان الإسرائيلي على منشآتنا النووية، بل ومحاولتها تبريره"، داعياً الوكالة إلى التزام الحياد والعمل وفق أنظمتها الداخلية بعيداً عن الضغوط السياسية.

إرسال تعليق