صالحي: التشييع رسالة حاسمة للعالم بأن الشعب الإيراني موحّد في وجه العدوان

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وزير الثقافة الإيراني، عباس صالحي، وصف هذا المشهد بأنه "مظهر آخر من مظاهر التضامن الإيراني"، مؤكداً عبر حسابه في منصة "إكس" أن "الحضور الجماهيري الكثيف يعكس وحدة وطنية تتجاوز كل الانقسامات المذهبية والسياسية، ويُعدّ بحد ذاته لغة نافذة في معادلات الدبلوماسية". وأضاف: "علينا أن نُقدّر هذا التضامن، لا في ذروة الأزمة فقط، بل أن نتمسك به عندما تهدأ العاصفة".
من جانبه، اعتبر العميد حسن حسن زاده، قائد فيلق "محمد رسول الله (ص)" التابع للحرس الثوري في طهران، أن مراسم التشييع تمثل أحد تجليات "الوعد الصادق"، مشيراً إلى مشاركة واسعة للشباب والنساء والعائلات، إلى جانب مواكب العزاء الحسينية، التي أضفت على المناسبة طابعاً روحياً خاصاً.
وأوضح أن مراسم اليوم تحمل طابعاً رمزياً لتكريم جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال الهجوم الصهيوني، مشيراً إلى دفن عدد من القادة والعسكريين خلال الأيام الماضية، إلى جانب ذويهم من المدنيين، بينهم أطفال.
وجاء العدوان الإسرائيلي، الذي استمر 12 يوماً بدعم أميركي مباشر، في 13 حزيران/يونيو، مستهدفاً منشآت حيوية، فيما ردّت إيران بسلسلة من العمليات تحت عنوان "الوعد الصادق 3"، طالت مواقع عسكرية واستخباراتية داخل الأراضي المحتلة. وفي ذروة التصعيد، نفذت واشنطن ضربات على منشآت نووية إيرانية، فردّت طهران باستهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.
مراسم التشييع كانت أكثر من وداع... كانت رسالة. رسالة شعب قرر أن الرد لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بالوحدة، والثبات، وتشييع يليق بشهدائه.