تقديرات أوروبية: مخزون إيران النووي لم يتضرر رغم الضربات الأميركية

أفادت وكالة آنا الإخبارية، وبحسب الصحيفة، فإنّ مصادر مطلعة على تقارير أولية أفادت بأنّ طهران كانت قد نقلت نحو 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى مواقع بديلة قبيل الهجوم الأميركي، ما يضع علامات استفهام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تدمير كامل" للبرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت المصادر أنّ منشأة فوردو، التي كانت أحد الأهداف الرئيسية للغارات، تعرّضت لأضرار كبيرة، لكن دون أن يصل الأمر إلى تدمير هيكلي كامل، فيما لا تزال العواصم الأوروبية تنتظر تقارير استخبارية مفصلة لتقييم نتائج القصف بدقة.

كما أشار مسؤولون إيرانيون في تصريحات سابقة إلى أنّ نقل المخزون تم بالفعل قبل الضربات الأميركية، التي جاءت بعد سلسلة عمليات إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران.

وفي المقابل، لم تقدم واشنطن حتى اللحظة معلومات استخبارية دقيقة لشركائها الأوروبيين بشأن ما تبقى من القدرات النووية الإيرانية، كما لم توضح رؤيتها المستقبلية للتعامل مع طهران.

ثلاثة مسؤولين مطلعين على المشاورات أفادوا للصحيفة أنّ إدارة ترامب لم تُطلع الاتحاد الأوروبي على توجيهات واضحة، الأمر الذي أدى إلى "جمود" في موقف بروكسل بانتظار مبادرة دبلوماسية جديدة من الجانب الأميركي.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي قوله: "الوضع يتسم بعدم الاستقرار الكامل، ونحن حالياً لا نتخذ أي خطوات". فيما أشار مصدر آخر إلى أنّ مجموعة الترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة) في حالة ترقب لموقف واشنطن، التي بدورها يبدو أنها تنتظر موقفاً من الجانب الإسرائيلي.