"أسبرين الأطفال".. وسيلة واعدة للوقاية من سرطان الأمعاء لدى المعرضين وراثيًا

"أسبرين الأطفال".. وسيلة واعدة للوقاية من سرطان الأمعاء لدى المعرضين وراثيًا

كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أمل جديد في مجال الوقاية من سرطان الأمعاء، يتمثل في استخدام جرعات منخفضة من الأسبرين، والمعروف بـ"أسبرين الأطفال"، لخفض خطر الإصابة بهذا المرض، لا سيما لدى من يعانون من طفرة جينية تُعرف بـ"متلازمة لينش".
رمز الخبر : 8106

أفادت وكالة آنا الإخبارية، وتُعد "متلازمة لينش" حالة وراثية نادرة ترفع احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء وعدد من السرطانات الأخرى بشكل كبير.

ورغم توصية هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) مسبقًا باستخدام الأسبرين لهذه الفئة، فإن نسبة صغيرة فقط من المرضى تلتزم بها، بسبب مخاوف تتعلق بالآثار الجانبية مثل اضطرابات المعدة أو القرح ومشكلات الكلى.

الدراسة، التي قادها البروفيسور جون بيرن من جامعة نيوكاسل بتمويل من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أظهرت أن تناول جرعات يومية صغيرة تتراوح بين 75 و100 ملغ يوفّر نفس الحماية التي سجلتها الدراسات السابقة عند استخدام جرعات عالية تصل إلى 600 ملغ، ولكن بمضاعفات أقل.

وأوضح بيرن أن هذه النتائج "تفتح المجال أمام شريحة أوسع للاستفادة من الأثر الوقائي للأسبرين دون التعرض لمخاطر كبيرة"، مضيفًا أن "الكثير من الأشخاص قد يفوتون فرصة ثمينة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان".

من بين المشاركين في الدراسة، نيك جيمس (46 عامًا)، الذي اكتشف إصابته بمتلازمة لينش بعد فحص جيني، قال إن "المشاركة في هذه التجربة منحتني شعورًا بالأمل، ووفرت لي أداة ملموسة للوقاية من المرض".

وبناءً على هذه النتائج، بدأ الباحثون المطالبة بتحديث الإرشادات الطبية المعتمدة لدى NHS لتشمل فئات أوسع من المرضى. كما يجري حاليًا التواصل مع الجهات التنظيمية لمراجعة السياسات العلاجية وتوسيع نطاق وصف الأسبرين وقائيًا.

الجدير بالذكر أن سرطان الأمعاء، رغم تراجعه بين كبار السن، يسجل ارتفاعًا مقلقًا لدى الفئات العمرية الأصغر. وتشير البيانات إلى أن مواليد عام 1990 معرضون للإصابة بسرطان الأمعاء بمعدل ثلاث مرات أكثر من مواليد خمسينيات القرن الماضي.

وتشمل أبرز أعراض المرض: تغيّرات مستمرة في حركة الأمعاء، وجود دم في البراز، الشعور المتكرر بالحاجة للتبرز، واختلاف عدد مرات دخول الحمام. فيما ترتبط عوامل الخطر بنمط الحياة، مثل تناول اللحوم المصنعة، انخفاض الألياف في الغذاء، قلة النشاط البدني، والسمنة.

إرسال تعليق