علماء: البشرية على أعتاب عصر "القوى الخارقة" بحلول عام 2030!

أفادت وکالة آنا الإخباریة، فمع حلول عام 2030، قد يتمكن الإنسان من امتلاك قدرات جسدية وذهنية غير مسبوقة، كانت حتى وقت قريب تُعد من خيال أفلام المستقبل.
وفي مقدمة هذه الابتكارات، برزت الهياكل الخارجية الروبوتية التي طورتها شركات مثل Sarcos Robotics، حيث نجحت في تصميم بدلة تمنح مرتديها قوة تعادل 20 ضعفاً من القوة الطبيعية، ما يمكّن من حمل أوزان ثقيلة تفوق 90 كلغ بسهولة. كما بدأت مستشفيات ألمانية باستخدام هياكل ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخفيف الضغط البدني عن الطواقم الطبية.
أما على الصعيد الصحي، فإن روبوتات النانو تتقدّم كحلّ ثوري داخل جسم الإنسان. فمن المتوقع خلال خمس سنوات أن تبدأ هذه الروبوتات المجهرية في إجراء عمليات دقيقة لإصلاح الأنسجة ومهاجمة الأمراض كالسرطان من داخل الجسم ذاته.
الذكاء الاصطناعي "فوق البشري" قد يصبح حقيقة بحلول 2029، بحسب رأي كورزويل، أحد أبرز "المستقبليين" في العالم، والذي يعتقد أن هذا التحوّل سيمهد لاندماج البشر بالتكنولوجيا تدريجياً حتى الوصول إلى "تفوق تقني" كامل في منتصف القرن.
في السياق نفسه، تشهد تقنيات الحواس تقدماً مذهلاً. فقد طور علماء صينيون عدسات لاصقة تمنح القدرة على الرؤية الليلية عبر استشعار الأشعة تحت الحمراء. وتُجرى تجارب أخرى لعدسات يمكنها عرض معلومات رقمية مباشرة في مجال الرؤية، ما ينقل المستخدمين إلى عالم ما بعد الشاشات التقليدية.
ومن الابتكارات الحسية الغريبة، طوّر مخترعون أجهزة تمنح البشر حواساً جديدة، مثل الإحساس بالمجال المغناطيسي أو إدراك تغيرات الطقس عبر الذبذبات العظمية.
في العالم الرقمي، تندفع شركات كبرى مثل "ميتا" و"غوغل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزة الواقع المعزز، ما يمهد لحقبة "العقل المعزز" التي يتوقع خبراء مثل لويس روزنبرغ أن تصبح واقعاً يومياً بحلول 2030، حيث يكون الذكاء الاصطناعي مرافقاً دائماً للإنسان في كل موقف وقرار.
ومع هذا التقدّم، تُطرح تساؤلات أخلاقية عميقة:
هل يفقد الإنسان هويته أمام التكنولوجيا؟ كيف نضمن العدالة والخصوصية؟ وهل ستُفرَض هذه القدرات الجديدة على الجميع؟
رغم هذه الإشكالات، فإن الواقع يشير إلى أننا أمام ثورة وجودية غير مسبوقة، حيث قد يصبح الإنسان بحلول 2045 كائناً هجينا من البيولوجيا والتكنولوجيا، قادراً على تجاوز محدودية الحواس والعقل والجسد.