عراقتشي: لا مفاوضات في ظل العدوان.. وإيران سترد بقوة وفق القانون الدولي

عراقتشي: لا مفاوضات في ظل العدوان.. وإيران سترد بقوة وفق القانون الدولي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم السبت، أنّ مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة باتت غير مبررة في ظلّ العدوان الإسرائيلي الوحشي، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقها الكامل في الرد وفق أحكام القانون الدولي.
رمز الخبر : 8059

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي تصريحات أدلى بها خلال سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية، وصف عراقتشي الهجوم الإسرائيلي الأخير بأنه "انتهاك سافر لسيادة إيران ووحدة أراضيها"، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح تجاه هذا "الاعتداء غير المسبوق"، ومحاسبة الجهة المعتدية.

"سيادة إيران خط أحمر"

وفي اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، شدد عراقتشي على أن استمرار التفاوض مع واشنطن، التي تدعم الهجوم بشكل مباشر، لا يمكن القبول به. وأوضح أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يمثل تجاوزاً واضحاً للخطوط الحمر وانتهاكاً صريحاً للمواثيق الدولية.

ودعا الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مسؤول لإدانة الاعتداء، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية السلم والأمن الدوليين، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

تحرّك دبلوماسي واسع

وفي إطار اتصالاته الإقليمية، بحث عراقتشي التطورات الأخيرة مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، حيث أكد لنظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، أن "الكيان الإسرائيلي يمثل تهديداً حقيقياً للاستقرار في المنطقة"، داعياً إلى إدانة دولية صريحة للهجوم.

كما أجرى اتصالاً بنظيره الأذربيجاني، جيحون بيراموف، حيث أعرب عن قلق طهران من تداعيات العدوان على أمن المنطقة، في حين أكد بيراموف أن باكو لن تسمح باستخدام أراضيها أو أجوائها ضد إيران.

ظريف ينتقد موقف أوروبا

من جانبه، شن وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، هجوماً لاذعاً على المواقف الأوروبية، واصفاً دعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا للعدوان الإسرائيلي بأنه "دعم مقزز يقوّض ما تدّعيه أوروبا من تفوّق أخلاقي"، داعياً العواصم الأوروبية إلى الالتزام بالقانون الدولي ووقف سياسة الكيل بمكيالين.

رد إيراني واسع

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي، الذي وقع فجر الجمعة، استهدف العاصمة طهران وعدداً من المحافظات الأخرى، وأدى إلى استشهاد عدد من قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين، إضافة إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وردّت إيران على الاعتداء بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، التي شملت موجات صاروخية كثيفة استهدفت منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية، وأسفرت عن دمار واسع في مدينة تل أبيب ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.

إرسال تعليق