الخارجية الإيرانية: مشاركة طهران في جولة المفاوضات المقبلة لا تزال قيد التقييم

الخارجية الإيرانية: مشاركة طهران في جولة المفاوضات المقبلة لا تزال قيد التقييم

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن موقف طهران من المشاركة في الجولة القادمة من المحادثات مع الولايات المتحدة لم يُحسم بعد، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة، وعلى رأسها العدوان الصهيوني، أثرت بشكل كبير على مسار العملية الدبلوماسية.
رمز الخبر : 8050

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال بقائي في تصريح صحفي، إن "من غير المعقول أن يقدم الكيان الصهيوني على شنّ حرب بهذا الحجم في المنطقة دون تنسيق مسبق أو ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية"، مضيفًا أن الطرف الآخر سلب المفاوضات معناها الحقيقي. وأردف: "لا يمكن التفاوض والتفاهم من جهة، والسماح في الوقت ذاته لكيان عنصري بانتهاك سيادة الأراضي الإيرانية من جهة أخرى".

وأوضح بقائي أن القرار بشأن المشاركة في المحادثات المزمع عقدها يوم الأحد لا يزال قيد الدراسة، مشددًا على أن إيران تعتبر الحكومة الأمريكية مسؤولة عن نتائج وتبعات هذه الهجمات غير القانونية وغير المحسوبة التي نفذها الكيان الصهيوني.

كما أشار المتحدث إلى أن "الكيان الصهيوني لطالما سعى إلى جرّ الدول الغربية نحو التصعيد وزرع التوتر في المنطقة، ويبدو أنه تمكن هذه المرة من التأثير فعليًا على المسار الدبلوماسي"، مؤكّدًا أن مراكز صنع القرار في واشنطن لا تزال واقعة تحت تأثير اللوبي الصهيوني.

وكان الكيان الصهيوني قد نفذ، فجر الجمعة، سلسلة هجمات استهدفت مناطق في طهران ومدن أخرى، طالت مباني سكنية وأحياء مدنية، وأسفرت عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء البارزين، من بينهم اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، واللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، والعميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية بالحرس، إضافة إلى فريدون عباسي، عضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، والدكتور محمد مهدي طهرانجي، رئيس الجامعة الحرة وأحد أبرز العلماء النوويين في البلاد.

إرسال تعليق