الأمم المتحدة تعتمد قراراً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة رغم الاعتراض الأميركي

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وحظي القرار بتأييد 149 دولة، في مقابل اعتراض 12 دولة وامتناع 19 أخرى عن التصويت. السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة، هيكتور غوميز هرنانديس، أوضح أن مشروع القرار يهدف لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع التشديد على احترام القانون الدولي الإنساني، وضرورة العمل المشترك لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
يأتي هذا التصويت بعد أيام من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مشابه في مجلس الأمن، رغم دعمه من 14 دولة، بحجة عرقلة "جهود الوساطة" الأميركية.
ورحّبت روسيا، كندا، العراق، تونس، وليبيا بالقرار، في حين عارضته الولايات المتحدة و"إسرائيل" والأرجنتين وعدد من الدول الصغيرة، بينما امتنعت الهند عن التصويت.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونياً، فإنها تعكس بوضوح التوجه العام للمجتمع الدولي، وقد تقرر إبقاء الجمعية في حالة انعقاد دائم ضمن دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة لمتابعة التطورات واتخاذ خطوات إضافية عند الحاجة.
تفاصيل القرار الإسباني
تضمّن القرار عدداً من البنود الجوهرية، أبرزها:
وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار.
إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر.
ضمان دخول المساعدات الإنسانية بلا قيود.
إدانة استخدام التجويع سلاحاً.
انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
مساءلة "إسرائيل" على انتهاكاتها للقانون الدولي.
رفض إسرائيلي وضغوط أميركية
قوبل القرار برفض شديد من الجانب الإسرائيلي، إذ وصفه مندوب الاحتلال في الأمم المتحدة، داني دانون، بأنه "منحاز وغير عادل"، واعتبر أنه يقوّض الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى.
وفي السياق نفسه، مارست واشنطن ضغوطاً على الدول الأعضاء لعدم التصويت لصالح القرار أو التغيب عن الجلسة، محذّرة من "عواقب دبلوماسية" قد تطال من تعتبرهم واشنطن "مناهضين لإسرائيل"، وفق ما كشفته وكالة "رويترز".
ويأتي القرار الأممي عشية مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة حول حل الدولتين، وسط استمرار العرقلة الأميركية والإسرائيلية لأي جهود سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال.
يُذكر أن قرارات سابقة للجمعية العامة دعت إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تجد أي تجاوب من جانب سلطات الاحتلال، التي واصلت عدوانها رغم الدعم الدولي الواسع لوقف الحرب.