دراسة: الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التحكم في عوامل الخطر الوعائية
11 June 2025 - 16:48

دراسة: الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التحكم في عوامل الخطر الوعائية

كشفت دراسة حديثة صادرة عن كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة أن السيطرة المبكرة على عوامل الخطر الوعائية قد تمثل مفتاحاً فعالاً للوقاية من الخرف قبل بلوغ سن الثمانين.
رمز الخبر : 8037

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضحت الدراسة أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين، تسهم بما يصل إلى 44% من حالات الخرف، ما يجعل من التدخل المبكر استراتيجية بالغة الأهمية في خفض معدلات الإصابة.

ومع تزايد معدلات الخرف حول العالم، لا يزال فهم الأسباب الدقيقة للمرض محدوداً، ما يعيق جهود الوقاية والعلاج. ويُعتقد أن مرض تصلب الشرايين الدماغي الصغير – الناتج عن تلف الأوعية الدقيقة في الدماغ – يلعب دوراً محورياً، إذ يؤدي إلى تقليل إمدادات الأكسجين للخلايا العصبية وتلفها.

ويزيد التشخيص صعوبةً التشابه بين أعراض الخرف المبكرة وعلامات التقدم في العمر، مثل النسيان وتشوش الذهن، فضلاً عن التداخل المعقد بين أمراض الأوعية الدموية ومرض ألزهايمر. واعتمدت الدراسة على تحليل طويل الأمد شمل أكثر من 12 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاماً، من أربع مجتمعات أمريكية، مع متابعة استمرت لأكثر من 33 عاماً.

وكشفت النتائج أن تأثير عوامل الخطر الوعائية في حدوث الخرف يزداد مع التقدم في العمر، إذ بلغت نسبته 21.8% في الفئة العمرية 45–54 عاماً، وارتفعت إلى 44% لمن تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، بينما تراجعت النسبة بشكل ملحوظ بعد سن الثمانين.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن النساء، والأشخاص من ذوي البشرة السوداء، وغير الحاملين لجين APOE ε4 – المرتبط بزيادة خطر الإصابة بألزهايمر – كانوا أكثر تأثراً بعوامل الخطر الوعائية، حيث بلغت نسب الخطر لديهم 52.9%، 61.4% و51.3% على التوالي.

وخلص الباحثون إلى أن التركيز على صحة الأوعية الدموية عبر تعديل أنماط الحياة والتحكم بالعوامل القابلة للتغيير، يشكل وسيلة فعالة للحد من خطر الخرف، لا سيما في المراحل العمرية المتقدمة ما قبل الثمانين.

إرسال تعليق