الاحتلال الإسرائيلي يعترض سفينة "مادلين" ويعتقل ناشطيها أثناء توجههم نحو غزة

أفادت وكالة آنا الإخبارية، ووفقاً لمصادر داخل التحالف، فقد اقتربت أربع زوارق عسكرية إسرائيلية من السفينة في محاولة للسيطرة عليها، بينما أعلنت وسائل إعلام عبرية لاحقاً عن تنفيذ عملية الاقتحام واعتقال الناشطين دون مقاومة تُذكر. كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن طائرات مسيّرة اقتربت من السفينة قبيل الاقتحام، وألقت مواداً سائلة بيضاء لم تُحدَّد طبيعتها.
من جهته، أطلق رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، داعياً إلى التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال من أجل ضمان سلامة المعتقلين ووقف الاعتداء على المتضامنين المدنيين. وفي السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ السفينة سيتم سحبها إلى ميناء "أسدود"، تمهيداً لترحيل من كانوا على متنها إلى بلدانهم، مشيرةً إلى أنّ وصول السفينة إلى الميناء متوقع بعد ظهر اليوم.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدعوات الدولية المطالبة بإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 15 عاماً. حماس: اعتراض "مادلين" عمل إرهابي منظم من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتراض السفينة، واعتبرت ذلك "إرهاب دولة منظماً" وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشيدةً بموقف المتضامنين الأجانب الذين أصروا على دعم غزة رغم المخاطر.
وأكدت الحركة أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلين، داعيةً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل وإدانة هذا السلوك العدواني. يُذكر أن تحالف "أسطول الحرية"، الذي يضم ناشطين من مختلف دول العالم، يسعى إلى كسر الحصار البحري عن غزة عبر إرسال سفن تحمل مساعدات رمزية ودعماً معنوياً للمدنيين، غير أن هذه المحاولات غالباً ما تُقابل بتدخلات عسكرية إسرائيلية تحول دون وصولها. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أصدر تعليمات مسبقة لقوات الاحتلال بمنع وصول السفينة إلى غزة، ملوّحاً باستخدام "كل الوسائل الضرورية" لتحقيق ذلك، في تصريح يعكس موقفاً متشدداً تجاه أي مبادرة إنسانية تستهدف كسر العزلة عن القطاع المحاصر.